بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلة التخريب :
وهي رغبة الطفل في تدمير أو اتلاف الممتلكات الخاصة بالأخرين أو أثاث المنزل أو الحديقة أو الملابس أو الكتب .
وليس كل تخريب إتلاف أو عملا سيئا إذ بعض الأطفال يخرب الأشياء بدافع حب الاستطلاع .
واذا
لجأ الطفل الى التشويه أو الكسر أو التمزيق أو القطع ،ففي الغالب يعكس
رغبة في التعرف على الأشياء أو الموجودات فيعبث بها ، وحينما لايحسن
الأطفال تناول الأشياء فإنهم يفعلون ذلك من جهل بقيمة الأشياء أو آثارها .
أسباب المشكلة :
1-النشاط
والطاقة الزائدة في الطفل وقد يرجع ذلك الى اختلال في الغدد الصماء
كالدرقية والنخامية ويؤدي اضطراب الغدة الدرقية الى توتر الاعصاب فتتواصل
الحركة ولايمكن للطفل الاستقرار .
2- ظهور مشاعر الغيرة لدى بعض الاطفال نتيجة ظهور مولود جديد في الاسرة او نتيجة التفرقة في المعاملة بين الاخوة.
3-
حب الاستطلاع والميل الى تعرف طبيعة الاشياء وكثير من انواع النشاط التي
يعدها الكبار نشاطا هداما انما هي جهد يبذله الطفل للوقوف على القوانين
الطبيعية .
4-النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء .
5- شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات تدفع الطفل للانتقام ولأثبات ذاته .
لعلاج المشكلة :
1- يجب معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك والعوامل التي أدت لظهوره وهل هي شعورية أو لاشعورية .
2- توفير الألعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها دون ان تتلف.
3-الابتعاد
عن كثرة تنبيه الصغير وتوجيهه لأن ذلك يفقد قوة تأثير التوجيه ، ويفقد
الطفل الثقة في امكاناته ويجب ان تقلل الاوامر والنواهي التي تجعل الاطفال
يشعرون بالملل وليس معنى ذلك ترك الامور بل خير الامور الوسط الحزم بغير
عنف ومرونه بدون ضعف مع بيان ما هو خير وما هو شر .
4-عرض الطفل على الطبيب للتأكد من طبيعة الغدة الدرقية وقياس مستوى ذكاء الطفل عن طريق مقاييس الذكاء.
5-اشباع
حاجة الطفل للاستطلا ع ليس فقط بتوفير اللعب بل ومراعاة ما يناسب سنه
وتنوعها بحيث تشمل الألعاب الرياضية التي تفرغ الطاقات الجسدية.