البغت: مفاجأة الشيء من حيث لا يحتسب.
قال تعالى: ﴿لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً﴾ الأعراف/187، وقال: ﴿لاَ
تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً﴾ الأنبياء/40، وقال: ﴿تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ
بَغْتَةً﴾ يوسف/107، ويقال: بغت كذا فهو باغت. قال الشاعر:
إذا بغتت أشياء قد كان مثلها قديما فلا تعتدها بغتات
(البيت لابن الرومي، وهو في الذريعة إلى مكارم الشريعة ص 172؛ وديوانه
1/377 من قصيدة يعزي فيها عبيد الله بن عبد الله عن والدته؛ والدر المصون
3/689 دون نسبة)
بغض
البغض: نفار النفس عن الشيء الذي ترغب عنه، وهو ضد الحب، فإن الحب انجذاب
النفس إلى الشيء، الذي ترغب فيه. يقال: بغض الشيء بغضا وبغضته (جاء بغضه عن
ثعلب وحده) بغضاء. قال الله عزوجل: ﴿وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ
الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء﴾ المائدة/64، وقال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء﴾
المائدة/91، وقوله عليه السلام: (إن الله تعالى يبغض الفاحش المتفحش)
(الحديث أخرجه أحمد عن أسامة بن زيد والطبراني. راجع: مسند أحمد 2/199؛
والمعجم الأوسط 1/221) فذكر بغضه له تنبيه على بعد فيضه وتوفيق إحسانه
منه.
بغل
قال الله تعالى: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ﴾ النحل/8، والبغل:
المتولد من بين الحمار والفرس، وتبغل البعير: تشبه به في سعة مشيه، وتصور
منه عرامته وخبثه، فقيل في صفة النذل: هو بغل.
بقر
البقر واحدته بقرة. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا﴾
البقرة/70، وقال: ﴿بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ﴾ البقرة/68،
﴿بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا﴾ البقرة/69، ويقال في جمعه: باقر
(قال ابن سيده: والجمع بقر، وجمع البقر: أبقر، كزمن وأزمن. فأما باقر وبقير
وبيقور وباقور فأسماء للجمع.
راجع: اللسان (بقر) كحامل، وبقير كحكيم وقيل: بيقور، وقيل للذكر: ثور، وذلك نحو: جمل وناقة، ورجل وامرأة.
واشتق من لفظه لفظ لفعله، فقيل: بقر لأرض، أي: شق، ولما كان شقه واسعا
استعمل في كل شق واسع. يقال: بقرت بطنه: إذا شققته شقا واسعا، وسمي محمد بن
علي رضي الله عنه باقرا (انظر: اللسان (بقر) 4/74؛ وسير أعلام النبلاء
4/401؛ ووفيات الأعيان 4/174) لتوسعه في دقائق العلوم وبقره بواطنها.
وبيقر الرجل في المال وفي غيره: اتسع فيه، وبيقر في سفره: إذا شق أرضا
متوسعا في سيره، قال الشاعر: ألا هل أتاها والحوادث جمة *** بأن امرئ القيس
بن تملك بيقرا (البيت لامرئ القيس في ديوانه ص 62؛ واللسان (بقر)؛ والمجمل
1/131؛ والخصائص 1/335)
وبقر الصبيان: إذا لعبوا البيقري، وذلك إذا بقروا حولهم حفائر. والبيقران: نبت، قيل: إنه يشق الأرض لخروجه ويشقه بعروقه.