الإبداع: إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء، ومنه قيل: ركية بديع أي: جديدة
الحفر (انظر: اللسان (بدع)، وإذا استعمل في الله تعالى فهو إيجاد الشيء
بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان، وليس ذلك إلا لله (راجع: الأسماء
والصفات للبيهقي ص 40).
والبديع يقال للمبدع (انظر: المدخل لعلم التفسير ص 237)، نحو قوله تعالى:
﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ البقرة/117، ويقال للمبدع نحو: ركية
بديع، وكذلك البدع يقال لهما جميعا بمعنى الفاعل والمفعول، وقوله تعالى:
﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ﴾ الأحقاف/9 قيل: معناه: مبدعا لم
يتقدمني رسول، وقيل: مبدعا فيما أقوله.
والبدعة في المذهب: إيراد قول لم يستن قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشريعة
وأماثلها المتقدمة وأصولها المتقنة، وروي: (كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة،
وكل ضلالة في النار (الحديث في مسلم، وروايته: (وشر الأمور محدثاتها، وكل
بدعة ضلالة) فقط. ورقمه 867 في كتاب الجمعة.
والحديث برواية المؤلف أخرجه النسائي 3/189 عن جابر بن عبد الله؛ وأخرجه أحمد في المسند 4/126 دون زيادة (وكل ضلالة في النار).
والإبداع بالرجل: الانقطاع به لما ظهر من كلال راحلته وهزالها (قال في
اللسان: وأبدع به: كلت راحلته أو عطبت، وبقي منقطعا به وقسر عليه ظهره).