( 1 ) - سألني أخ سني : جاء في : الكافي 5 : 346 ح 1 ، بسنده عن زرارة ، عن الصادق عليه السلام وفيه : ( إن ذلك فرجٌ غُصبناه ) ، على ماذا تدل هذه الرواية ، هل تدل على الزواج أم عدم الزواج ، يالها من ضربة قوية وكماشة لن تفلت منها أيها الرافضي فما جوابك ، لو كان لك جواب هاهاهاها ؟.
- فقلت له : أخي السني الكريم ، أن تفسير الخبر جاء معه بقوله في الخبر الآخر : ( ذلك فرج غصبناه ) ، أو ( غصبنا عليه ) ، وأقصى ما يمكن هو الدلاله هو :
1 - وقوع التزويج عن إكراه لا عن طيب خاطر وهذا لا يفيد شيئاً ، بل يشير إلى المنافرة بين علي وعمر لا الأخّوة بينهما كما يريدون.
2 - بل الشيخ المجلسي ذهب إلى أكثر من ذلك ، وقال : إنّ هذين الخبرين [ أي خبر زرارة ، وهشام ، لا يدلان على وقوع تزويج أم كلثوم من عمر ، لمنافاتهما لما جاء في الخرائج والجرائح عن الصفار ...
3 - وإحتمل آخر : بأنّ جملة ( ذلك فرج غصبناه ) جاءت على سبيل المجاراة مع من يدعي ذلك وليس لها دلالة على وقوع التزويج.
4 - وإحتمل آخر : أنّ الجملة ( ذلك فرج غصبناه ) إستفهام إستنكاري من الاِمام ، وهي الاَخرى لا دلالة لها على وقوع الزواج من أم كلثوم.
5 - وقرأ آخرون الجملة هكذا : ( ذلك فرجٌ عَصَبْنَاهُ ) و ( ذلك فرج عَصَبْنَا عليه ).
6 - وأما تزويج الإمام أمير المؤمنين (ع) إبنته من عمر فقد ناقش البعض في أصل تحقق هذا الزواج وكتبوا فيه كتباً مستقلة ، وعلى فرض تحقّقه فإنّه من باب التقية وقد عمل الإمام أميرالمؤمنين (ع) بوظيفته ، ويؤيّد ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (ع) بأنّه قال : ( ذلك فرج أكرهنا عليه ) وعنه (ع) : ( ذلك فرج غصبناه ) ، وأيضاً عنه (ع) قال : لما خطب إليه قال له أميرالمؤمنين انّها صبيه ، قال : فلقي العبّاس فقال له : ما لي ، أبي بأس؟! ، قال : وما ذاك؟ ، قال : خطبت إلى إبن أخيك فردّني ، أمّا واللّه لأعوّرنّ زمزم ولا أدع لكم مكرمة الاّ هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين بأنّه سرق لأقطعنّ يمينه! فأتاه العبّاس فأخبره ، وسأله أن يجعل الأمر إليه ، فجعله إليه ، وهذه الأخيرة كالثانية صحيحة سنداً ، واللّه العالم ، ( هذا التحقيق مقتبس من إحدى المواقع الشيعية للعلم ).
--------------------------------------------------------------------------------
( 2 ) - فقال الأخ الكريم : جوابك ليس مقنع أيها الشيعي ، وموقفك إزداد سوأً مع وجود كم هائل من الروايات من مصادرك فما ردك الآن , لقد قضي عليك يا شيعي ؟.
- فأجبته بكل هدوء : أخي الكريم ، طالما أنت مصمم أنه ليس للشيعة ولا حديث واحد صحيح ، فلماذا تمسكت بهذه الرواية ومستميت في تبيان صحتها ، فأنت الآن بين أمرين أحداهما علقم ، فلو قلت بصحة الرواية فإعترفت بأن للشيعة أحاديث صحيحة ، وبهذا قد تكون ضربت أقوال علمائك بالحائط ، ولو أنكرت ذلك فلا تدعي مطلقاً زواج عمر من أم كلثوم ما دمت حياً , فأيهما تختار ؟.
--------------------------------------------------------------------------------
( 3 ) - وأضفت قائلاً : أخي الكريم هل لديكم رواية واحدة صحيحة من مصادركم تؤكد صحة هذا الزواج المزعوم ؟.
فقال الأخ : هناك الكثير جداً من روايات الزواج عندنا ، ولكن لا أعلم مدى صحتها ؟.
فقلت له : أخي وفر على نفسك ، أنا صار لي حوالي 5 سنوات أبحث ، ولم أجد رواية واحدة صحيحة عندكم على مبانيكم ، فكيف تدعي الزواج ولا تملك الدليل ؟.
--------------------------------------------------------------------------------
( 4 ) - فقال : طالما المودة والمحبة كانت معروفة بينهم ، فما يمنع من هذا الزواج ؟.
فقلت له : أخي من قال لك هذا ، إرجع للتاريخ ومصادرك الصحيحة ، وشوف كم كان الامام علي (ع) متنفر من عمر ، واليك بعضها :
صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب غزوة خيبر
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
3998 - حدثنا : يحيى بن بكير ، حدثنا : الليث ، عن عقيل ، عن إبن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة .... وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت إستنكر علي وجوه الناس فإلتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن أئتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر ، فقال عمر : لا والله لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبوبكر : وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبوبكر فتشهد ....
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=3999 صحيح مسلم - كتاب الجهاد والسير - باب حكم الفيء
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
1757 - وحدثني : عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، حدثنا : جويرية ، عن مالك ، عن الزهري أن مالك بن أوس حدثه قال :.... قال : فلما توفي رسول الله (ص) قال أبوبكر : أنا ولي رسول الله (ص) فجئتما تطلب ميراثك من إبن أخيك ويطلب هذا ميراث إمرأته من أبيها ، فقال أبوبكر : قال رسول الله (ص) : ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذباًً آثماً غادراً خائناً ، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفي أبوبكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبي بكر فرأيتماني كاذباًً آثماً غادراً خائناً ، والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق ....
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=25&PID=3374 وللمزيد بإمكانك الإنتقال للرابط التالي :
http://www.estabsarna.com/ImamAli/12Mwqefoh/Main71.htm - فمن هذا المنطلق أخي : هل تعتقد بأن الإمام علي (ع) يقبل أن يزوج إبنته لشخص يكره محضره , وكان يراه كاذباً غادراً آثماً خائنا ؟
- إلى هنا أخذ الأخ السني يتمتم بكلمات غير مركزة ، إلى أن خرج ولم يعلق تعليق نهائي.
--------------------------------------------------------------------------------
وإنتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التعتيم الذي مورس عليه طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفاً من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، ولا يقدر أن ينكر لوجود هذه الأدلة بأصح مصادره مع وجود رابط مباشر ينقله للمواقع المعتمدة لديه ، فإنسحب على إستحياء ولسان حاله يقول :
صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.