بشار
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 1 الجنــس : المواليد : 11/05/1992 التسجيل : 07/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 32 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3576 نقـــــــــاط التقيم : 7183 السٌّمعَــــــــــــــة : 29 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة مدير المنتدى
| موضوع: قصيدة الفرزدق في الإمام زين العابدين الأحد أبريل 28, 2013 8:49 am | |
| قصيدة الفرزدق في الإمام زين العابدين روي العلاّمة المجلسيّ في « بحار الانوار » عن « مناقب ابن شهرآشوب » الذي روي عن « الحلية »، و« الأغاني »، وغيرهما: [4] حجّ هشـام بن عبد الملـك فلم يقدر علی الاسـتلام من الزحـام. فنُصـب له منبر فجلس علیه وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل علی ّبن الحسين وعلیه إزار ورداء، من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحةً، بين عينيه سجّادة. فجعل يطوف، فإذا بلغ إلی موضع الحجر تنحّي الناس حتّي يستلمه هيبةً له. فقال شاميّ: مَنْ هَذَا يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟! فنكره هشام وقال: لاَ أَعْرِفُهُ، لئلاّ يرغب فيه أهل الشام. فقال الفرزدق (و كان من شعراء بني أُميّة ومادحيهم) وكان حاضراً: لكنّي أنا أعرفه. فقال الشاميّ: مَن هو يا أبا فراس؟! فأنشأ قصيدة ذكر بعضها في « الأغاني »، و« الحلية » و« الحماسة »، والقصيدة بتمامها هذه: قصيدة الفرزدق فيالإمام السجّاد يَا سَـائِلِي: أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ - عِنْـدِي بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا هَذَا الذي تَعْـرِفُ البَطْـحَاءُ وَطْـأَتَـهُ - وَالبَـيْـتُ يَعْـرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُ - هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ هَذَا الذي أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُ - صَلَّي عَلَیهِ إلَهِي مَا جَرَي القَلَمُ لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ - لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَي القَدَمُ هَذَا علی رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُ - أَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي الاُمَمُ هَذَا الَّذِي عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَرٌ - وَالمَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ هَذَا ابْنُ سَيِّدَةِ النِّسْوَانِ فَاطِمَةٍ - وَابْنُ الوَصِيِّ الَّذِي في سَيْفِهِ نِقَمُ إذَا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا - إلَی مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الكَرَمُ يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ راحته -رُكْنُ الحَطِيمِ إذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ وَلَيْسَ قُولُكَ: مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرِهِ - العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ وَالعَجَمُ يُنْمَي إلَی ذَرْوَةِ العِزِّ الَّتِي قَصُرَتْ - عَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الإسْلاَمِ وَالعَجَمُ يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَي مِنْ مَهَابَتِهِ - فَمَا يُكَلَّمُ إلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ يَنْجَابُ نُورُ الدُّجَي عَنْ نُورِ غُرِّتِهِ - كَالشَّمْسِ يَنْجَابُ عَنْ إشْرَاقِهَا الظُّلَمُ بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ - مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمُ مَا قَالَ: لاَ، قَطُّ إلاَّ فِي تَشَهُّدِهِ - لَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ [5] مُشتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَهِ نَبْعَتُهُ - طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَالخِيمُ وَالشِّيَمُ حَمَّالُ أثْقَالِ أَقْوَامٍ إذَا فُدِحُوا - حُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نَعَمُ إنْ قَالَ قَالَ بمِا يَهْوَي جَمِيعُهُمُ - وَإنْ تَكَلَّمَ يَوْماً زَانَهُ الكَلِمُ هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ إنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ - بِجَدِّهِ أنبِيَاءُ اللَهِ قَدْ خُتِمُوا —اللهُ فَضَّلَهُ قِدْماً وَشَرَّفَهُ - جَرَي بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ القَلَمُ مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الآنْبِيَاءِ لَهُ - وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهَا الاُمَمُ عَمَّ البَرِيَّةَ بِالإحْسَانِ وَانْقَشَعَتْ - عَنْهَا العِمَأيَةُ وَالإمْلاَقُ وَالظُّلَمُ كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا - يُسْتَوْكَفَانِ وَلاَ يَعْرُوهُمَا عَدَمُ سَهْلُ الخَلِيقَةِ لاَ تُخْشَي بَوَادِرُهُ - يَزِينُهُ خَصْلَتَانِ: الحِلْمُ وَالكَرَمُ لاَ يُخْلِفُ الوَعْدَ مَيْمُوناً نَقِيبَتُهُ - رَحْبُ الفِنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يُعْتَرَمُ مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَبُغْضُهُمُ - كُفْرٌ وَقُرْبُهُمُ مَنْجيً وَمُعْتَصَمُ يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ وَالبَلْوَي بِحُبِّهِمُ - وَيُسْتَزَادُ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَهِ ذِكْرُهُمْ - فِي كُلِّ فَرْضٍ وَمَخْتُومٌ بِهِ الكَلِمُ إنْ عُدَّ أهْلُ التُّقَي كَانُوا أئمَّتَهُمْ - أوْ قِيلَ: مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الارْضِ قِيلَ: هُمُ لاَ يَسْتَطِيعُ جَوَادٌ بُعْدَ غَأيَتِهِمْ - وَلاَ يُدَانِيهِمُ قَوْمٌ وَإنْ كَرُمُوا هُمُ الغُيُوثُ إذَا مَا أزْمَةٌ أزَمَتْ - وَالاُسْدُ أُسْدُ الشَّرَي وَالبَأْسُ مُحْتَدِمُ يَأبَي لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَّمُّ سَاحَتَهُمْ - خِيمٌ كَرِيمٌ وَأيْدٍ بِالنَّدَي هُضُمُ لاَ يَقْبِضُ العُسْرُ بَسْطاً مِنْ أكُفِّهِمُ - سِيَّانِ ذَلِكَ إنْ أثْرَوْا وَإنْ عَدِمُوا أيٌّ القَبَائِلِ لَيْسَتْ فِي رَقَابِهِمُ - لاِوَّلِيَّةِ هَذَا أوْ لَهُ نِعَمُ مَنْ يَعْرِفِ اللَهَ يَعْرِفْ أوَّلِيَّةَ ذَا - فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الاُمَمُ بُيُوتُهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ يُسْتَضَاءُ بِهَا - فِي النَّائِبَاتِ وَعِنْدَ الحُكْمِ إنْ حَكَمُوا فَجَدُّهُ مِنْ قُرَيْشٍ فِي أُرُومَتِهَا - مُحَمَّدٌ وَعليّبَعْدَهُ عَلَمُ بَدرٌ له شَاهِدٌ وَالشِّعْبُ مِنْ أُحُدٍ - والخَنْدَقَانِ وَيَومُ الفَتْحِ قَدْ عَلِمُوا وَخَيْبَرٌ وَحُنَيْنٌ يَشْهَدَانِ لَهُ - وَفِي قُرَيْضَةَ يَوْمٌ صَيْلَمٌ قَتَمُ مَوَاطِنٌ قَدْ عَلَتْ فِي كُلِّ نائِبَةٍ - علی الصَّحَابَةِ لَمْ أَكْتُمْ كَمَا كَتَمُوا[6] فغضب هشام ومنع جائزته وقال: أَلاَ قُلْتَ فِينَا مِثْلَهَا؟! قال: هَاتِ جَدَّاً كَجَدِّهِ، وَأَبَا كَأَبِيهِ، وَأُمَّا كَأُمِّهِ حَتَّي أَقُولَ فِيكُمْ مِثْلَهَا! فامر هشام بحبسه بعُسفَان بين مكّة والمدينة: فبلغ ذلك عليُ بن الحسين ،فبعث إلیه باثني عشر ألف درهم،وقال: أَعْذِرْنَا يَا أَبَا فِرَاسٍ، فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْ هَذَا لَوَصَلْنَاكَ بِهِ! فردّها وقال: يَابْنَ رَسُولِ اللَهِ! مَا قُلْتُ الَّذِي قُلْتُ إلاَّ غَضَباً لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ! وَمَا كُنْتُ لاِرْزَأَ عَلَیهِ شَيْئاً. فردّها إلیه وقال: بِحَقِّي عَلَیكَ لَمَّا قَبِلْتَهَا فَقَدْ رَأَي اللَهُ مَكَانَكَ وَعَلِمَ نِيَّتَكَ! فقبلها. فجعل الفرزدق يهجو هشاماً وهو في الحبس، فكان ممّا هجاه به قوله: أَيَحْبِسُنِي بَيْنَ المَدِينَةِ وَالَّتِي إلَیهَا قُلُوبُ النَّاسِ يَهْوِي مُنِيبُهَا يُقَلِّبُ رَأْساً لَمْ يَكُنْ رَأْسَ سَيِّدٍ وَعَيْنَاً لَهُ حَوْلاَءَ بَادٍ عُيُوبُهَا [7] فأُخبر هشام بذلك فأطلقه. وفي رواية أبي بكر العلاّف أ نّه أخرجه إلی البصرة. [8] | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: قصيدة الفرزدق في الإمام زين العابدين الأحد أبريل 28, 2013 1:14 pm | |
| بارك الله بجهودك أخي بشار الربيعي ودمت بحفظ الله | |
|