طب ائمة أهل البيت عليهم السلام
المقدمة
بسم الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين الأخيار و بعد فهذا كتاب يشتمل على طب أهل البيت ع
حدثنا أبو عتاب و الحسين ابنا بسطام قالا حدثنا محمد بن خلف بقزوين و كان من جملة علماء آل محمد ص قال حدثنا الحسن بن علي الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أخيه محمد عن جعفر الصادق ع عن أبيه عن جده عن مولانا الحسين بن علي ص قال عاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع سلمان الفارسي فقال يا أبا عبد الله كيف أصبحت من علتك فقال يا أمير المؤمنين أحمد الله كثيرا و أشكو إليك كثرة الضجر قال فلا تضجر يا أبا عبد الله فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه و ذلك الوجع تطهير له قال سلمان فإن كان الأمر على ما ذكرت و هو كما ذكرت فليس لنا في شيء من ذلك أجر خلا التطهير قال علي ع يا سلمان إن لكم الأجر بالصبر عليه و التضرع إلى الله عز اسمه و الدعاء له بهما يكتب لكم الحسنات و يرفع لكم الدرجات و أما الوجع فهو خاصة تطهير و كفارة قال فقبل سلمان ما بين عينيه و بكى و قال من كان يميز لنا هذه الأشياء لولاك يا أمير المؤمنين
و حدثنا أبو عتاب عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الوشاء قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال قال جعفر بن محمد ع ما من أحد تخوف البلاء فتقدم فيه بالدعاء إلا صرف الله عنه ذلك البلاء أ ما علمت أن أمير المؤمنين ع قال إن رسول الله ص قال يا علي قلت لبيك يا رسول الله قال إن الدعاء يرد البلاء و قد أبرم إبراما طبالأئمة)ع( ص : 16قال الوشاء فقلت لعبد الله بن سنان هل في ذلك دعاء موقت قال أما إني فقد سألت عن ذلك الصادق ع فقال نعم أما دعاء الشيعة المستضعفين ففي كل علة من العلل دعاء موقت و أما دعاء المستبصرين فليس في شيء من ذلك دعاء موقت لأن المستبصرين البالغين دعاؤهم لا يحجب
و حدثنا عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشاء قال قال لي الرضا ع إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا و له دعوة مستجابة ثم قال يا وشاء قلت لبيك يا سيدي و مولاي قال فهمت ما أخبرتك قلت يا ابن رسول الله نعم قال لم يفهم أ تدري من الناس قلت بلى أمة محمد ص قال الناس هم الشيعة
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال حدثنا المفضل بن عمر قال سمعت الصادق ع يحدث عن الباقر أبي جعفر ع قال إن المؤمن إذا مرض أوحى الله إلى صاحب الشمال لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي و وثاقي ذنبا أصلا قال و يوحي إلى صاحب اليمين أن اكتب لعبدي ما كنت تكتب له و هو صحيح في صحيفته من الحسنات
مقدار الثواب في كل علة
أبو عتاب قال حدثنا محمد بن خلف و أظن الحسين حدثنا أيضا عنه عن الوشاء عن عبد الله بن سنان قال سمعت محمد بن سنان يحدث عن الصادق ع سهر ليلة في العلة التي يصيب المؤمن عبادة سنة
و عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال سمعت ذا الثفنات علي بن الحسين ع يحدث عن أبيه عن علي ع قال سمعت رسول الله ص يقول حمى ليلة كفارة سنة
طبالأئمة)ع( 17 و بهذا الإسناد عن عبد الله بن سنان قال كنت بمكة فأضمرت في نفسي شيئا لا يعلمه إلا الله عز و جل فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي عبد الله الصادق ع فنظر إلي ثم قال استغفر الله مما أضمرت و لا تعد فقلت أستغفر الله قال و خرج في إحدى رجلي العرق المديني فقال لي حين ودعته قبل أن يخرج ذلك العرق في رجلي أيما رجل اشتكى فصبر و احتسب كتب الله له من الأجر أجر ألف شهيد قال فلما صرت إلى المرحلة الثانية خرج ذلك العرق فما زلت شاكيا أشهرا فحججت في السنة الثانية فدخلت على أبي عبد الله ع فقلت له عوذ رجلي و أخبرته أن هذه التي توجعني فقال لا بأس على هذه أعطني رجلك الأخرى الصحيحة فقد أتاك الله بالشفاء فبسطت الرجل الأخرى بين يديه فعوذها فلما قمت من عنده و ودعته صرت إلى المرحلة الثانية خرج في هذه الصحيحة العرق فقلت و الله ما عوذها إلا لحدث يحدث بها فاشتكيت ثلاث ليال ثم إن الله عز و جل عافاني و نفعتني العوذة بسم الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك باسمك الطاهر المطهر القدوس المبارك الذي من سألك به أعطيته و من دعاك به أجبته أن تصلي على محمد و آله و أن تعافيني مما أجد في رأسي و في سمعي و في بصري و في بطني و في ظهري و في يدي و في رجلي و في جسدي و في جميع أعضائي و جوارحي إنك لطيف لما تشاء و أنت على كل شيء قدير
قال حدثني الخزار الرازي قال حدثني فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثمالي عن الباقر ع قال قال أمير المؤمنين ع من أصابه ألم في جسده فليعوذ نفسه و ليقل أعوذ بعزة الله و قدرته على الأشياء أعيذ نفسي بجبار السماء أعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه داء أعيذ نفسي بالذي اسمه بركة و شفاء فإنه إذا قال ذلك لم يضره ألم و لا داء
علي بن إبراهيم الواسطي قال حدثنا محبوب عن محمد بن سليمان الأودي عن أبي الجارود عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور قال شكوت إلى أمير المؤمنين ع طبالأئمة)ع( 18ألما و وجعا في جسدي فقال إذا اشتكى أحدكم فليقل بسم الله و بالله و صلى الله على رسول الله و آله أعوذ بعزة الله و قدرته على ما يشاء من شر ما أجد فإنه إذا قال ذلك صرف الله عنه الأذى إن شاء الله تعالى
عوذة للشقيقة
محمد بن إبراهيم السراج قال حدثنا ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني و كان أقدم من حريز السجستاني إلا أن حريزا كان أسبغ علما من حبيب هذا قال شكوت إلى الباقر ع شقيقة تعتريني في كل أسبوع مرة أو مرتين فقال ضع يدك على الشق الذي يعتريك و قل يا ظاهرا موجودا و يا باطنا غير مفقود اردد على عبدك الضعيف أياديك الجميلة عنده و أذهب عنه ما به من أذى إنك رحيم ودود قدير تقولها ثلاثا تعافى منها إن شاء الله تعالى طبالأئمة)ع( ص : 21أيضا للشقيقة السياري قال حدثنا محمد بن علي عن محمد بن مسلم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت محمد بن علي بن الحسين ع يعود رجلا من أوليائه ذكر أنه أصابته شقيقة فذكر نحو العوذة المتقدمة
أيضا للشقيقة يكتب في قرطاس و يعلق على الجانب الذي يشتكي بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أنك لست بإله استحدثناك و لا برب يبيد ذكرك و لا مليك يشركك قوم يقضون معك و لا كان قبلك من إله نلجأ إليه أو نتعوذ به و ندعوه و ندعك و لا أعانك على خلقنا من أحد فيسأل فيك سبحانك و بحمدك صل على محمد و آله و اشفه بشفائك عاجلا
عوذة لوجع العين
أحمد بن محمد أبو جعفر قال حدثنا ابن أبي عمير قال حدثنا أبو أيوب الخزاز قال حدثنا محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق ع عن الباقر عن علي بن الحسين عن أبيه قال قال علي بن أبي طالب ع لما دعاني رسول الله ص يوم خيبر قيل له يا رسول الله إنه أرمد فقال رسول الله ص ائتوني به فأتيته فقلت يا رسول الله إني أرمد لا أبصر شيئا قال فقال ادن مني يا علي فدنوت منه فمسح يده على عيني فقال بسم الله و بالله و السلام على رسول الله اللهم اكفه الحر و البرد و قه الأذى و البلاء قال علي ع فبرأت و الذي أكرمه بالنبوة و خصه بالرسالة و اصطفاه على العباد ما وجدت بعد ذلك حرا و لا بردا و لا أذى في عيني قال و كان علي ربما خرج في اليوم الشاتي الشديد البرد و عليه قميص شق فيقال يا أمير المؤمنين أ ما تصيب البرد فيقول ما أصابني حر و لا برد منذ عوذني رسول الله ص و ربما خرج إلينا في اليوم الحار الشديد الحر في جبة محشوة فيقال له أ ما يصيبك ما يصيب الناس من شدة هذا الحر حتى تلبس المحشو فيقول لهم مثل ذلك
عوذة لوجع الأذن
خراش بن زهير الأزدي قال حدثنا محمد بن جمهور القمي قال حدثنا يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال شكوت إليه وجعا في أذني فقال ضع يدك عليه و قل أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر و البحر و السماوات و الأرض و هو السميع العليم سبع مرات فإنه يبرأ بإذن الله تعالى أسلم بن عمرو النصيبي قال حدثنا علي بن أبي ربيته عن محمد بن سلمان عن أبيه عن أبي عبد الله ع أنه عوذ رجلا من أصحابه من وجع الأذن فذكر مثل هذا
صفة دواء له
يؤخذ كف سمسم غير مقشر و كف خردل يدق كل واحد على حدة ثم يخلطان جميعا و يستخرج دهنهما و يجعل في قارورة و يختم بخاتم حديد فإذا أردت شيئا منه فقطر منه في الأذن قطرتين و شدها بقطنة ثلاثة أيام فإنها تبرأ بإذن الله تعالى
للحصاة في الأذن
و روي عن بكر عن عمه سدير قال أخذت حصاة فحككت بها أذني فغاصت فيها فجهدت كل جهد أن أخرجها من أذني فلم أقدر عليه أنا و لا المعالجين فحججت و لقيت الباقر ع فشكوت إليه ما لقيت من ألمها فقال للصادق ع يا جعفر خذ بيده فأخرجه إلى الضوء فانظر فنظر فيه و قال لا أرى شيئا و قال ادن مني فدنوت ثم قال اللهم أخرجها كما أدخلتها بلا مؤنة و لا مشقة و قال قل ثلاث مرات كما قلت فقلتها فقال لي أدخل إصبعك فأدخلتها و أخرجتها بالإصبع التي أدخلتها و الحمد لله رب العالمين
عوذة للصمم
حنان بن جابر الفلسطيني قال حدثنا محمد بن علي عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع أن رجلا شكا إليه صمما فقال امسح يدك عليه و اقرأ عليه لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
عوذة لوجع الذي يصيب الفم
حريز بن أيوب الجرجاني قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن أسباط عن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال شكا إليه ولي من أوليائه وجعا في فمه فقال إذا أصابك ذلك فضع يدك عليه و قل بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء أعوذ بكلمات الله التي لا يضر معها شيء قدوسا قدوسا قدوسا باسمك يا رب الطاهر المقدس المبارك الذي من سألك به أعطيته و من دعاك به أجبته أسألك يا الله يا الله يا الله أن تصلي على محمد النبي و أهل بيته و أن تعافيني مما أجد في فمي و في رأسي و في سمعي و في بصري و في بطني و في ظهري و في يدي و في رجلي و في جميع جوارحي كلها فإنه يخفف عنك إن شاء الله تعالى
عوذة لوجع الأضراس و رقية لها
أبو عبد الله الحسين بن ]أحمد[ محمد الخواتيمي قال قال حدثنا الحسين بن طبالأئمة)ع( ص : 24علي بن يقطين عن حنان الصيقل عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر ع قال شكوت إليه وجع أضراسي و أنه يسهرني الليل قال فقال يا أبا بصير إذا أحسست بذلك فضع يدك عليه و اقرأ سورة الحمد و قل هو الله أحد ثم اقرأ وَ تَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ فإنه يسكن ثم لا يعود
حدثنا حمدان بن أعين الرازي قال حدثنا أبو طالب عن يونس عن أبي حمزة عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع أنه أمر رجلا بذلك و زاد فيه قال اقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة فإنه يسكن و لا يعود
أيضا عوذة لوجع الضرس
و عن أمير المؤمنين ع أنه قال من اشتكى من ضرسه فليأخذ عن موضع سجوده و ليمسحه على الموضع الذي يشتكي و يقول بسم الله و الشافي الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
و روي عن أبي الحسن الماضي ع قال ضربت على أسناني فجعلت عليها السعد و قال خل الخمر يشد اللثة و قال تأخذ حنطة و تقشرها و تستخرج دهنها فإن كان الضرس مأكولا متحفرا تقطر فيه قطرتان من الدهن و اجعل منه في قطنة و اجعلها في أذنك التي تلي الضرس ثلاث ليال فإنه يحسم ذلك إن شاء الله تعالى
رقية الضرس
إبراهيم بن خالد قال حدثنا إبراهيم بن عبد ربه عن ثعلبة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن هذه الرقية رقية الضرس و هي نافعة لا تخالف أبدا أصلا بإذن الله تعالى حمد إلى ثلاثة أوراق من ورق الزيتون فكتب على وجه الورقة بسم الله لا ملك أعظم من الله ملك و أنت له الخليفة ياهيا شراهيا أخرج الداء و أنزل الشفاء و صلى الله على محمد و آل محمد و سلم تسليما طبالأئمة)ع( ص : 25قال أبو عبد الله ع ياهيا شراهيا اسمان من أسماء الله تعالى بالعبرانية و تكتب على ظهر الورقة ذلك و تشد بغزل جارية لم تحض في خرقة نظيفة و تعقد عليه سبع عقد و تسمي على كل عقدة باسم نبي و الأسامي آدم نوح إبراهيم موسى عيسى شعيب و تصلي على محمد و آله ع و تعلقه عليه يبرأ بإذن الله تعالى
جبرئيل الحسين بن علي ع العجب كل العجب لدابة تكون في الفم تأكل العظم و تترك اللحم أنا أرقي و الله عز و جل الشافي الكافي لا إله إلا الله و الحمد لله رب العالمين و إذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها و الله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها تضع إصبعك على الضرس ثم ترقيه من جانبه سبع مرات بهذا يبرأ إن شاء الله تعالى
عوذة مجربة للضرس
تقرأ الحمد و المعوذتين و قل هو الله أحد مع كل سورة تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم و بعد قل هو الله أحد بسم الله الرحمن الرحيم و له ما سكن في الليل و النهار و هو السميع العليم قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم و أرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين نودي أن بورك من في النار و من حولها و سبحان الله رب العالمين ثم تقول بعد ذلك اللهم يا كافي من كل شيء و لا يكفي منك شيء اكف عبدك و ابن أمتك من شر ما يخاف و يحذر من هذا الوجع الذي يشكوه إليك
عوذة للسعال
عبد الله بن محمد بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن الحسين قال قال أمير المؤمنين طبالأئمة)ع( ص : 26ع من اشتكى حلقه و كثر سعاله و اشتد يأس بنيه فليعوذ بهذه الكلمات و كان يسميها الجامعة لكل شيء اللهم أنت رجائي و أنت ثقتي و عمادي و غياثي و رفعتي و جمالي و أنت مفزع المفزعين ليس للهاربين مهرب إلا إليك و لا للعالمين معول إلا عليك و لا للراغبين مرغب إلا لديك و لا للمظلومين ناصر إلا أنت و لا لذي الحوائج مقصد إلا إليك و لا للطالبين عطاء إلا من لديك و لا للتائبين متاب إلا إليك و ليس الرزق و الخير و الفرج إلا بيدك حزنتني الأمور الفادحة و أعيتني المسالك الضيقة و احتوشتني الأوجاع الموجعة و لم أجد فتح باب الفرج إلا بيدك فأقمت تلقاء وجهك و استفتحت عليك بالدعاء أغلاقه فافتح يا رب للمستفتح و استجب للداعي و فرج الكرب و اكشف الضر و سد الفقر و أجل الحزن و انف الهم و استنقذني من الهلكة فإني قد أشقيت عليها و لا أجد لخلاصي منها غيرك يا الله يا من يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء ارحمني و اكشف ما بي من غم و كرب و وجع و داء رب إن لم تفعل لم أرج فرجي من عند غيرك فارحمني يا أرحم الراحمين هذا مكان البائس الفقير هذا مكان الخائف المستجير هذا مكان المستغيث هذا مكان المكروب الضرير هذا مكان الملهوف المستعيذ هذا مكان العبد المشفق الهالك الغريق الخائف الوجل هذا مكان من انتبه من رقدته و استيقظ من غفلته و أفرق من علته و شدة وجعه و خاف من خطيئته و اعترف بذنبه و أخبت إلى ربه و بكى من حذره و استغفر و استعبر و استقال و استعفى و الله إلى ربه و رهب من سطوته و أرسل من عبرته و رجا و بكى و دعا و نادى رب إني مسني الضر فتلافني قد ترى مكاني و تسمع كلامي و تعلم سرائري و علانيتي و تعلم حاجتي و تحيط بما عندي و لا يخفى عليك شيء من أمري من علانيتي و سري و ما أبدي و ما يكنه صدري فأسألك بأنك تلي التدبير و تقبل المعاذير و تمضي المقادير بسؤال من أساء و اعترف و ظلم نفسه و اقترف و ندم على ما سلف و أناب إلى ربه و أسف و لاذ بفنائه و عكف و أناخ رجاه و عطف و تبتل إلى مقيل عثرته قابل توبته و غافر حوبته و راحم غربته و كاشف كربته و شافي علته أن ترحم تجاوزي بك و تضرعي إليك و تغفر لي طبالأئمة)ع( ص : 27جميع ما أخطأته من كتابك و أحصاه كتابك و ما مضى من علمك من ذنوبي و خطاياي و جرائري في خلواتي و فجراتي و سيئاتي و هفواتي و هناتي و جميع ما تشهد به حفظتك و كتبته ملائكتك في الصغر و بعد البلوغ و الشيب و الشباب و بالليل و النهار و الغدو و الآصال و بالعشي و الأبكار و الضحى و الأسحار و في الحضر و في السفر و في الخلاء و الملإ و أن تجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون اللهم بحق محمد و آله أن تكشف عني العلل الغاشية في جسمي و في شعري و بشري و عروقي و عصبي و جوارحي فإن ذلك لا يكشفها غيرك يا أرحم الراحمين و يا مجيب دعوة المضطرين
عوذة لبلابل الصدر
أبو القاسم التفليسي قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن أبي عبد الله الصادق ع قال قلت يا ابن رسول الله إني أجد بلابل في صدري و وساوس في فؤادي حتى لربما قطع صلاتي و شوش علي قراءتي قال و أين أنت من عوذة أمير المؤمنين ع قلت يا ابن رسول الله علمني قال إذا أحسست بشيء من ذلك فضع يدك عليه و قل بسم الله و بالله اللهم مننت علي بالإيمان و أودعتني القرآن و رزقتني صيام شهر رمضان فامنن علي بالرحمة و الرضوان و الرأفة و الغفران و تمام ما أوليتني من النعم و الإحسان يا حنان يا منان يا دائم يا رحمان سبحانك و ليس لي أحد سواك سبحانك أعوذ بك بعد هذه الكرامات من الهوان و أسألك أن تجلي عن قلبي الأحزان تقولها ثلاثا فإنك تعافى منها بعون الله تعالى ثم تصلي على النبي ص و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته
عوذة لوجع البطن
الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشاء عن عبد الله بن سنان طبالأئمة)ع( ص : 28عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال شكا رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله إن لي أخا يشتكي بطنه فقال مر أخاك أن يشرب شربة عسل بماء حار فانصرف إليه من الغد و قال يا رسول الله قد أسقيته و ما انتفع بها فقال رسول الله ص صدق الله و كذب بطن أخيك اذهب فأسق أخاك شربة عسل و عوذه بفاتحة الكتاب سبع مرات فلما أدبر الرجل قال النبي ص يا علي إن أخا هذا الرجل منافق فمن هاهنا لا تنفعه الشربة
و شكا رجل إلى أمير المؤمنين ع وجع البطن فأمره أن يشرب ماء حارا و يقول يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا رحيم يا رب الأرباب يا إله الآلهة يا ملك الملوك يا سيد السادات اشفني بشفائك من كل داء و سقم فإني عبدك و ابن عبدك أتقلب في قبضتك
أبو عبد الله الخواتيمي قال حدثنا ابن يقطين عن حسان الصيقل عن أبي بصير قال شكا رجل إلى أبي عبد الله الصادق ع وجع السرة فقال له اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكي و قل وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ثلاثا فإنك تعافى بإذن الله
قال أبو عبد الله ع ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاة قط فقال بإخلاص نية و مسح موضع العلة وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً إلا عوفي من تلك العلة أية علة كانت و مصداق ذلك في الآية حيث يقول شفاء و رحمة للمؤمنين
عوذة لوجع الخاصرة و دواؤه
حريز بن أيوب قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن أسباط عن أبي حمزة عن حمران بن أعين قال سأل رجل محمد بن علي الباقر ع فقال يا ابن رسول الله إني أجد في خاصرتي وجعا شديدا و قد عالجته بعلاج كثير فليس يبرأ فقال أين طبالأئمة)ع( ص : 29أنت من عوذة أمير المؤمنين ع قال و ما ذاك يا ابن رسول الله قال إذا فرغت من صلاتك فضع يدك على موضع السجود ثم امسحه و اقرأ أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم و من يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون و قل رب اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين قال الرجل ففعلت ذلك فذهب عني بحمد الله تعالى
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص قال اشربوا الكاشم فإنه جيد لوجع الخاصرة
و عنه عن محمد بن يحيى عن ابن سنان عن يونس بن ظبيان عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع من أراد أن لا يضره طعام فلا يأكل حتى يجوع و تنقى معدته فإذا أكل فليسم الله و ليجيد المضغ و ليكف عن الطعام و هو يشتهيه و يحتاج إليه
عبد الله بن بسطام عن محمد بن رزين عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع أنه قال من أراد البقاء و لا بقاء فليخفف الرداء و ليباكر الغذاء و ليقل مجامعة النساء
عوذة لوجع الطحال
محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال جاء رجل من خراسان إلى علي بن الحسين ع فقال يا ابن رسول الله حججت و نويت عند خروجي أن أقصدك فإن بي وجع الطحال و أن تدعو لي بالفرج فقال له علي بن الحسين ع قد كفاك الله ذلك و له الحمد فإذا أحسست به فاكتب هذه الآية بزعفران بماء زمزم و اشربه فإن الله تعالى يدفع طبالأئمة)ع( ص : 30عنك ذلك الوجع قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً تكتب على رق ظبي و علقها على العضد الأيسر سبعة أيام فإنه يسكن و هي هذه الترجمة لا س س س ح ح د م كرم ل له و محا حح لله صره ر ححب سى حجحت عشره به هك ان عنها ح حل يصرس هوبوا اميوا مسعوف تم
دواء له أيضا
أحمد بن يزيد عن الصحاف الكوفي عن موسى بن جعفر عن الصادق عن الباقر ع قال شكا إليه رجل من أوليائه وجع الطحال و قد عالجه بكل علاج و أنه يزداد كل يوم شرا حتى أشرف على الهلكة فقال له اشتر بقطعة فضة كراثا و اقله قليا جيدا بسمن عربي و أطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى
عوذة لوجع المثانة
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن سنان السناني عن المفضل بن عمر عن محمد بن إسماعيل عن أبي زينب قال شكا رجل من إخواننا إلى أبي عبد الله الصادق ع وجع المثانة قال فقال له عوذه بهذه الآيات إذا نمت ثلاثا و إذا انتبهت مرة واحدة فإنه لا تحسس به بعد ذلك أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ قال الرجل ففعلت ذلك فما أحسست بعد ذلك بوجع
عوذة لوجع الظهر
الخضر بن محمد قال حدثنا الحواريني فقال حدثني فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد الباقر ع قال شكا رجل من همدان إلى طبالأئمة)ع( ص : 31أمير المؤمنين ع وجع الظهر و أنه يسهر الليل فقال ضع يدك على الموضع الذي تشتكي منه و اقرأ ثلاثا وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَ سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ و اقرأ سبع مرات إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إلى آخرها فإنك تعافى من العلل إن شاء الله تعالى
عوذة لوجع الفخذين
أبو عبد الرحمن الكاتب قال حدثنا محمد بن عبد الله الزعفراني عن حماد بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال إذا اشتكى أحدكم وجع الفخذين فليجلس في تور كبيرة أو طشت في الماء المسخن و ليضع يده عليه و ليقرأ أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَ فَلا يُؤْمِنُونَ
عوذة لوجع الفرج
و بهذا الإسناد عن حريز السجستاني قال حججت فدخلت على أبي عبد الله الصادق ع بالمدينة و إذا بالمعلى بن خنيس رحمه الله يشكو إليه وجع الفرج فقال له الصادق ع إنك كشفت عورتك في موضع من المواضع فأعقبك الله هذا الوجع و لكن عوذه بالعوذة التي عوذ بها أمير المؤمنين ع أبا وائلة ثم لم يعد قال له المعلى يا ابن رسول الله و ما العوذة قال قل بعد أن تضع يدك اليسرى عليه و تقول بسم الله و بالله بلى من أسلم وجهه لله و هو محسن فله أجره عند ربه و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون اللهم إني أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك لا ملجأ و لا منجى منك إلا إليك ثلاث مرات فإنك تعافى إن شاء الله تعالى
عوذة لوجع الساقين
خداش بن سبرة قال حدثنا محمد بن جمهور عن صفوان بياع السابري عن سالم بن محمد قال شكوت إلى الصادق ع وجع الساقين و أنه قد أقعدني عن أموري و أسبابي فقال عوذهما قلت بما ذا يا ابن رسول الله قال بهذه الآية سبع مرات فإنك تعافى بإذن الله تعالى وَ اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ لَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً قال فعوذتهما سبعا كما أمرني فرفع الوجع عني رفعا حتى لم أحس بعد ذلك بشيء منه
عوذة للبواسير و دواؤه
الحواريني الرازي قال حدثنا صفوان بن يحيى السابري و ليس هو صفوان الجمال قال حدثنا يعقوب بن شعيب عن أبان بن تغلب عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أمير المؤمنين ع قال من عوذ البواسير بهذه العوذة كفي شرها بإذن الله تعالى و هي يا جواد يا ماجد يا رحيم يا قريب يا مجيب يا بارئ يا راحم صل على محمد و آله و اردد علي نعمتك و اكفني أمر وجعي فإنه يعافى منه بإذن الله عز و جل
محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي عن إسماعيل بن يزيد عن عمرو بن يزيد الصيقل قال حضرت أبا عبد الله الصادق ع و سأله رجل به البواسير الشديد و قد وصف له دواء سكرجة من نبيذ صلب لا يريد به اللذة و لكن يريد به الدواء فقال لا و لا جرعة قلت لم قال حرام و إن الله عز و جل لم يجعل في شيء مما حرمه دواء و لا شفاء خذ كراثا بيضاء فتقطع رأسها الأبيض و لا تغسله و تقطعه صغارا صغارا و تأخذ سناما فتذيبه و تلقيه على الكراث و تأخذ عشر جوزات فتقشرها و تدقها مع وزن عشر دراهم جبنا فارسيا و تلقي الكراث على النار فإذا نضج ألقيت طبالأئمة)ع( ص : 33عليه الجوز و الجبن ثم أنزلته عن النار فأكلته على الريق بخبز ثلاثة أيام أو سبعة و تتحمى عن غيره من الطعام و تأخذ بعدها أبهل محمص قليلا بالخبز و جوز مقشر بعد السنام و الكراث تأخذ على اسم الله نصف أوقية دهن شيرج على الريق و أوقية كندر ذكر تدقه و تستسقه و تأخذ بعده نصف أوقية شيرج آخر ثلاثة أيام و تؤخر أكلك إلى بعد الظهر تبرأ إن شاء الله تعالى
عوذة لوجع الرجلين
حنان بن جابر قال حدثنا محمد بن علي الصيرفي عن الحسين الأشقر عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي عن محمد الباقر ع قال كنت عند الحسين بن علي ع إذ أتاه رجل من بني أمية من شيعتنا فقال له يا ابن رسول الله ما قدرت أن أمشي إليك من وجع رجلي قال فأين أنت من عوذة الحسين بن علي قال يا ابن رسول الله و ما ذاك قال الآية إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً وَ يَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ كانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً وَ يُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ كانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً قال ففعلت ما أمرني به فما أحسست بعد ذلك بشيء منها بعون الله تعالى