ان الله سبحانه وتعالى يخلق كل شيء في الكون لسبب، وقد يرى بعض العلمانيين أن هناك مخلوقات على كوكبنا ليس لها فائدة أو أضرارها أكثر من نفعها، ولكن الآيات الكونية تدلل مع الأيام عكس هذه الإدعاءات الكاذبة.
وتعد خنفساء جاميكا أو "الخنافس المضيئة أو الحباحب أو اليراعة" من الحشرات التي خلقها الله قديماً لحكمة رائعة سببها الأول وهي إنارة الطرق ليلاً، بالإضافة إلى لحاق الإناث بذكرها في الظلام الدامس لتسير خلفه، في الوقت الذي لم يتم إكتشاف فيه الكهرباء بعد على يد الأمريكي توماس إيديسون.
وتضيء بطن الحباحب ليلاً أضواء برتقاليه في المساء، ويعد السببان الثاني والثالث مرتبط بالحشرة نفسها، ويتمثل في رغبة التزاوج التي يشعر بها الذكر تجاه الأنثى ليرسل هذه الأضواء بشكل متقطع، لترد عليه الأنثى في حالة الاستجابة بضوء ينبعث من ظهرها، بالإضافة إلى جذب ديدان الأرض وإبهار الحشرات الأخرى بالضوء ليذهبوا إليها لتقوم بإفتراسهم وهي في مكانها.
وتختلف جينات كل حشرة عن الأخرى في إنبعاث هذه الأضواء، لتبدء باللون البرتقالي الشائع وتتدرج من الأصفر ودرجاته إلى اللون الأخضر.
واستخدم سكان جاميكا الشرقية المعزولين نسبياً عن العالم، ومعهم سكان الكاريبي هذه الحشرة الضوئية في المساء لإضاءه منازلهم وقت الظلام الدامس وإنحصار القمر خلف الشبورة الضبابية.
