رسالة من الامام الحجة(عجل) اليكم.....

لعل أكثر ما يقوي العاشق بمعشوقه ويصل الحبيب بحبيه هو سماع كلماته و التواصل وان كان غير مباشر فأن تكلم شخصا بصفات الامام الحجة روحي وأرواح العالمين لتراب مقدم الفداء ذلك يعني أنه يسمعك لا محالة وأن تسمع كلامه وما أجمل أن تسمع جملة من كلماته تراها تدخل أعماق قلبك لتخاطب الوجدان الحي فتهز أركانه وفي ما يلي جملة من كلمات المولى المفدى عجل الله تعالى فرجه أنقلها للاستفادة مما تحويه من معان و عبر عظيم و للتبرك بمحضره الشريف فضلا عما تحمله من تواصل معه سلام الله علي


رسالته اليكم يا شيعة علي(ع)..... مأخوذا من اقواله واحاديثه (عج):


-أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى، ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن
-اشهد ان لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الإسلام


-أنّا المهديّ أنّا قائمُ الزمان أنا الذي أملؤها عدلاً كما مُلئت ظلماً وجورا
-أنا صاحب الحق علامةُ ظهورِ أمري كثرة الهرج والمرج والفتن
-أنا وجميع آبائي عبيد الله عزّ وجلّ
-أنا بقية من آدم وذخيرة من نوح ومصطفىً من إبراهيم وصفوة من محمّد صلّى الله عليهم أجمعين
-أنا بريءٌ إلى الله وإلى رسولِه ممّن يقول إنّا نعلم الغيب ونشاركُه في مُلكِه أو يُحِّلُنا محلاً سوى المحلَ الذي رضيه الله لنا
-أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي
-إني أمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء

-إذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق واضمحل الباطل وانحسر عنكم
-أبى الله عزّ وجلّ للحقِ إلاّ إتماماً وللباطل إلاّ زُهوقاً وهو شاهدٌ علىَّ بما أذكُره
-إن الله تعالى لم يخلق الخلقَ عبثاً ، ولا أهملهم سُداً
-ان الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسّم الأرزاق لأنه ليس بجسم ولا حالٍ في جسم ليس كمثله شيء وهو السميع العليم
-ان الله معنا ولا فاقة لنا إلى غيره والحق معنا فلا يوحشنا من قعد عنّا فنحن صنائع ربّنا والخلق بعد صنائعنا

-الدين لمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلم ، والهداية لعليّ أمير المؤمنين عليه السلام لأنها له وفي عقبه باقية إلى يوم القيامة
-العلمُ علمنا ولا شيء عليكم من كفر من كفر
-إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا
-ان الحق معنا وفينا لا يقول ذلك سوانا إلا كذّاب مفتر
-ولولا ما عندنا من محبّة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شغل
-إنّا يحيط علمُنا بأبنائكم ولا يعزبُ عنّا شيء من أخباركم
-فمن ظلمنا كان في جملة الظالمين لنا وكانت لعنة الله عليه لقوله عزّ وجلّ (ألا لعنة الله على الظالمين)
-انه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرجُ حين أخرج ولا بيعة لأحدٍ من الطواغيت في عنقي
-العلمُ عِلمُنا ولا شيءَ عليكُم مِن كُفرِ مَن كَفرَ
-لو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا

-زعمت الظلمةُ ان حُجة الله داحضةٌ ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشك
-وأما ظهور الفَرج فإلى الله وكذب الوقاتون
-فاتقوا الله وسلّموا لنا وردوا الأمر إلينا فعلينا الاصدار كما كان منّا الإيراد ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة
-فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً
-وأما وجهُ الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب وإني لاَمانٌ لأهل الأرض كما أن النجومَ أمانٌ لأهل السماء

-وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم
-كلما غاب علم بدى علم وإذا أفل نجم طلع نجم
-ملعون ملعون من أخّر المغربَ إلى ان تشتبك النجوم
-إنّ فضل الدّعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدّعاء بعقيب النّوافل كفضل الفرائض على النوافل
-سجدةُ الشكر من ألزم السنن وأوجبها
-ما أُرغم أنفُ الشيطان بشيء مثل الصلاة فصلها وأرغم أنف الشيطان
-ولكن أقدار الله عزّ وجلّ لا تغالب وإرادته لا تُرد وتوفيقه لا يسبق
-فليعمل كلُ أمرءٍ منكم بما يقربُ به من محبتنا، ويتجنب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا
-أكثروا الدعاء بتعجيل الفَرج فإنَّ ذلك فرجُكُم
-إن استرشدْتَ أُرشدت ، وإن طلبت وجدت
-والعاقبةُ لجميل صُنعِ الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب إلى الله ارغبُ في الكافية وجميل الصُنعِ والولاية
-قلوبُنا أوعيةٌ لمشيّة الله فإذا شاء شئنا

-وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حُجتي عليكم وأنا حجةُ الله عليهم


-اللهم أنجز لي وعدي و أتمم لي أمري وثبت وطأتي وملأ الأرض بي عدلاً وقسطا.


بعد هذا الفيض الالهي والرحمة الواسعة التي اكرمنا الله بولايته والاقرار بولايته فان الامام عجل الله فرجه الشريف قد وضع النقاط على الحروف بهذا القدر القليل من درره المكنونة حيث انه قد عبد الطريق لجميع الوالهين والمتاملين لظهوره المبارك والمنتظرين لطلعته المباركة حيث انه عليه السلام قد اجاب على كل التساؤلات المطروحة من اسرار غيبته ومن جهة اخرى قد وضع اسلوب ونهج للمنتظرين من شيعته بالخصوص والمسلمين عموما,وكما انه اكد عدة مفاهيم ومعتقدات مدرسة النبوة مدرسة اهل البيت عليهم السلام من ناحية العبادية والفقه والتوحيد والمستحبات المؤكدة والفرائض المشرعة من قبل السماء بابلغ الاقول وايضا هدف الى ازالة الغموض عن غيبته عجل الله فرجه الشريف وما هي الواجبات التي على المكلف تنفيذها في غيبته,معلما عن اهمية الانتظار واهمية الحجة المقامة من قبل الله عز وجل وهل يمكن ان تخلو الارض من حجة.
والمتامل لهذه الكلمات النورانية سيجد الكثير الكثير من العمق الانساني والاسلامي وتعاليم السماء

فالسلام على القائم بالحق المحي السنة ومميت البدعة باسط العدل الالهي وماحي الظلم والجور, خاتم الاوصياء الطاهرين وآخذ الثأر لقتيل العبرات واسير الكربات ابي عبد الله الحسين(ع) جمع الانبياء وابناء الانبياء.

عجل الله فرجك يا مولاي وسهل مخرجك وجعلنا من انصار وشيعتك والمستشهدين بين يديك.

بارك الله فيك اخ امير و نتمنئ المزيد من ابداعك المتواصل
فجزاك الله خير الجزاء

بارك الله بك أخي الكريم
وجزاك الله خير الجزاء