تـاريـخ الأرهابي "طارق الــهـاشــمــي" يـعــيـد نــفـســه مـع رافع الـعـيــسـاوي
االنخيل-في الوقت الذي ذكر فيه نائب عن التحالف الوطني أمس الثلاثاء إن محاولة اعتقال وزير المالية المستقيل رافع العيساوي جاءت بعد صدور مذكرة إلقاء قبض بحقه نفت القائمة العراقية محاولة هروبه إلى الأردن في حين حذر ائتلاف دولة القانون إقليم كردستان من التدخل بهذا الشأن خوفاً من تكرار سيناريو هروب المدان طارق الهاشمي.
وتناقلت وسائل الإعلام أنباء عن تعرض أحد منازل العيساوي في محافظة الانبار، لعملية دهم وتفتيش في حين أكدت مصادر انه حاول الهروب إلى الأردن لكن السفارة العراقية منعته من ذلك.
وأكد النائب عن القائمة العراقية احمد المساري على وجود محاولة لاعتقال العيساوي في محافظة الانبار مستغرباً حصول ذلك رغم عدم صدور مذكرة قبض بحقه.
وقال المساري وهو مقرب من العيساوي إن محاولة الاعتقال غير قانونية لعدم وجود مذكرة قبض صادرة من القضاء العراقي معتبرها محاولة من قبل رئيس الوزراء لتسقيط خصومه السياسيين.
ونفى المساري أن يكون العيساوي قد حاول الهروب إلى الأردن على خلفية محاولة اعتقاله مشيراً إلى أن تواجده في منطقة قريبة من الحدود بين البلدين كان لغرض حضور مجلس عزاء قائممقام مدينة الرطبة الذي قتل مؤخراً.
من جانبه لم يستبعد النائب عن التحالف الوطني جواد البزوني هروب رافع العيساوي إلى الأردن لاسيما وانه يخطط للخروج خارج البلاد لتأسيس (حركة مناوئة للحكومة) بالتعاون مع نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء بتهم تتعلَّق بالإرهاب طارق الهاشمي وأمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري تعمل على دعم العمليات المسلحة في العراق.
وقال البزوني إن محاولة اعتقال العيساوي جاءت بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه بتهم تتعلق بقضايا إرهابية رفعها ضده مؤخراً عدد من العوائل من مدينة الفلوجة فضلا عن وجود دعاوى ضده تتعلق بمخالفات مالية وعمليات فساد.
ودعا البزوني إلى التعامل مع هذا الملف بمهنية عالية بعيدا عن التعصب مشدداً على ضرورة احترام القانون وان يمتثل المتهمون دون تمييز أمام القضاء للدفاع عن أنفسهم.
في السياق ذاته حذر النائب عن ائتلاف دولة القانون إحسان العوادي حكومة إقليم كردستان من التدخل بقضية العيساوي لكي لا يتكرر سيناريو هروب المدان طارق الهاشمي، بحسب وصفه.
وجاء تحذير العوادي رداً على بيان الإقليم الذي حذر من المساس بالعيساوي كونه سيحدث شرخاً في الوحدة الوطنية.
وقال العوادي إن القانون فوق الجميع ولا يوجد شخص مقدس في العراق الديمقراطي, معتبراً مواقف إقليم كردستان حول قضية العيساوي تدخلا سافراً بعمل القضاء محذراً إياهم من تكرار نفس سيناريو هروب الهاشمي لان التاريخ سيسجل ذلك في صفحاته السود داعيا العيساوي إلى المثول أمام المحكمة للدفاع عن نفسه.
واعتبرت رئاسة إقليم كردستان، أمس الثلاثاء، محاولة اعتقال وزير المالية رافع العيساوي "تعميقا للشرخ" بين مكونات الشعب العراقي، فيما حذرت من تداعيات وتبعات خطيرة نتيجة زج الجيش بالخلافات السياسية.
وقال الإقليم في بيان، تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، إن محاولة القبض على وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي إجراء استفزازي، مستنكرة هذه الممارسات كونها ستزيد التوتر وتعقيد الأجواء السياسية المتدهورة، وتعميق الشرخ الوطني بين مكونات الشعب العراقي.
وكانت مصادر أمنية مطلعة قد ذكرت أمس الأول إن قوة أمنية لاحقت وزير المالية وعددا من مرافقيه في قضاء الرطبة بمحافظة الانبار وانه اختفى عن الأنظار بعد اكتشاف عملية ملاحقته التي استخدمت فيها مروحيات تابعة للجيش العراقي وأشارت إلى أن النائب احمد العلواني وعددا من مرافقيه كانوا مع العيساوي إثناء حصول ذلك.
يذكر أن محكمة عراقية أصدرت، في الـ28 شباط الماضي، مذكرتي إلقاء قبض بحق وزير المالية رافع العيساوي والنائب سلمان الجميلي بتهمة التحريض على العنف وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.