السقيفة ودورها في واقعة الطف ؟؟؟

المتتبع للسيرة والتاريخ أن الانحراف والاعوجاج الصادر من نفاق بعض الصحابة في حياة النبي محمد صل الله عليه وآله وقبل وفاته باين وإن أجتهد علماء السنة وبالخصوص أتباع ابن تيمية في تبرير سوءاتهم وسلوكياتهم المنحرفة الواضحة ضد القيادة النبوية وتوجيهاته وأوامره وأفعاله ( اعتراض على النبي لأنه أخذ من أسرى بدر الفداء ولم يقتلهم - النبي أمر بقطع النخل فصحح له خطأه - اعتراضه على النبي في الحديبية - في حنين اعترض على النبي في قسمة الغنائم - وفي تبوك ادعى أن النبي أخطأ فصحح له خطأه - اعتراضه على النبي لصلاته على جنازة منافق - اعتراضه على النبي لصلاته على جنازة امرأة تائبة - اعتراضه على النبي لأنه برأيه أخر صلاة العشاء - ادعاؤهم أن النبي كان ينام عن الصلاة ... فينبهه عمر - أخطر اعتراض في تاريخ الأنبياء والأمم على الإطلاق وهي تقوله على النبي في مرضه عندما طلب الدواة والكتف ، لقد غلب عليه الوجع.. إن رسول الله يهجر!!" )

لاحظوا كيف تكون الجرأة المنبوذة والاعتراضات من قبل بعض الصحابة ضد خاتم الأنبياء والتي البعض من أتباعه يجعلونها فضائل ، ولعمري يعارض النبي المعصوم ويعتبرونه فضيلة لهذا الرجل الغير معصوم ويخطأ ، لا تفسير الا أصبح المنطق مقلوب يريدوا تبريرا لصاحبهم وإلباسه ثوب الفضيلة على حساب مكانة النبي والطعن في شخصيته ، فهل نستغرب في الانحياز نحوه في مقابل أهل بيته وبالخصوص أمير المؤمنين .

السقيفة وما أدارك ما السقيفة ؟!! لا أريد السرد التاريخي لوقائع السقيفة ، ومن أراد فاليراجع ، وانما اريد أن أسلط الضوء على بعض الوقائع وهي :-
1- فور استشهاد النبي وعلاء الصياح في بيته صل الله عليه وآله سرى الخبر الى البطل عمر وأن اغلب الصحابة بعيدين وخارج المدينة وحواليها وأغلبهم في جيش أسامة بدأ سيناريو المسرحية والمشهد الثاني في تنفيذ بنود الصحيفة صاح عمر من يقول بان النبي مات ضربت عنقه وهو بقوله هذا يريد اجتماع أصحاب الصحيفة أولهم ابو بكر ولمن اتى اجتمعوا على فورهم في سقيفة بين ساعده .
2- لماذا لم يجتمعوا في المسجد باعتبار انه الملتقى فيه جميع المسلمين وتبحث فيه القضايا المصيرية للدولة الإسلامية ، هذا كان دأب النبي والصحابة بأجمعهم .
3- لماذا هذه السرعة في التكالب على السلطة وعلى الخلافة والنبي لم يقبر بعد ، أين احترام الرسول اشرف الخلق على الإطلاق ، أين الاستحباب في الإسراع في دفن الميت وكيف وهو جسد خاتم الأنبياء ، وهلّا الانتظار في بحث الخلافة بعد الدفن والتعزية للمسلمين وأهل بيت النبي أصحاب العزاء ، فالقضية معروفة يريدون فوت الفرصة على بني هاشم في بحث الخلافة وهم يعلمون الحجة البالغة في الأحقية فلا المهاجرين ولا الأنصار بأحق من أهل البيت في استخلافهم للخلافة وهم ليسوا ببعيدين عن يوم الغدير . فكانت النتيجة بعد الشد والجذب بين المهاجرين والأنصار فحسمها البطل سامري هذه الأمة وقال لأبو بكر مد يدك أبايعك وصاحبه لم يصدق الخبر .
4- وبعدها زف الخليفة المزيف اللا شرعي الى المسجد زف العروس ورقى منبر رسول الله صل اله عليه وآله والني لم يقبر بعد وجلس على المنبر جلوس الأمير على العرش ، وهنا تفاجئ المسلمون الا والرجل يسمى بالخليفة والذين زفوه يؤمرون الصحابة البسطاء بالبيعة للخليفة الجديد وهنا استتب الأمر ونجحوا في زواء الخلافة الشرعية السياسية عن أصحابها ، وكما توقع القرآن في الانقلاب وتكرار قصة النبي موسى وأخيه هارون مع قومه عند ذهابه الى مناجاة وأتمار قومه بإتباع هارون عليه السلام ، ولكن ؟!!!
هذا السامري وعجله تبعا *** ومال الناس عن هارون

وهكذا كانت المسرحية والتاريخ ووقائعه تتكرر في الأمم السابقة مع الأنبياء ،، (قتل قابيل هابيل – رمي إبراهيم في النار – محاربة النبي موسى من قبل فرعون – إتباع قوم موسى ألسامري وترك هارون – قتل النبي يحي شر قتله ونشره بالمناشير – التعدي على المسيح من قبل اليهود حتى شبه لهم وصلبوه ،،، ولا نستغرب التعدي على النبي من قبل البطل صاحب مقولة النبي يهجر !!! ويترك أصحاب الشريعة السمحاء والتي نزل القرآن في بيوتهم ووجوب أتباع أهل البيت على رأسهم أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ، فلا نستغرب لان التاريخ تعاد مشاهده وتتكرر كما في المصادر .

( حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ) البخاري

( حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ) مسلم

النتيجة :-

- إتيان في السلطة غير أكفاء وبالتدريج بدأ سريان الطلقاء وأبناء الطلقاء منهم ( الوليد ابن عقبة الفاسق بنص القرآن– معوية بن أبي سفيان صاحب الفئة الباغية– المغيرة ابن شعبة الذين شهدوا عليه أربع من الصحابة بالزنى - يزيد ابن معاوية شارب الخمر وراكب النفس المحترمة بشهادة سيد الشهداء .... وغيرهم وغيرهم )

- إذا كان تعدي وجرأة على النبي فهل نستغرب في التعدي على أهل بيته ولذلك لمن وصلت السلطة بالمكر والخداع وشراء النفوس المريضة لمعاوية بقتاله للخليفة الشرعي الإمام أمير المؤمنين ولمن استشهد الإمام وأراد ابنه الإمام الحسن السير بمسيرة أبيه وقتاله لمعاوية الباغي ولمن تكاسلوا وتقاعسوا وتثاقلوا في القتال ضد معاوية فلم يستطع القتال بهكذا نفوس اضطر الى الصلح وليس التنازل عن الخلافة كما يقال من بعض مزيفي الحقائق

- إتيان يزيد الى الحكم بالطريقة الملوكية بالقهر والغلبة ويضربون عرض الحائط أحكام الإسلام وتشريعاته لا من قريب ولا من بعيد أي لا بالنص ولا بالشورى

ومن هو يزيد وما فضائله حتى يسلطه معاوية على رقاب الدولة الإسلامية ؟؟!!

وهذه أحد سوءات معاوية لمن يدافع عن هذا رأس الفئة الباغية لا اشبع الله بطنه تسليطه بالقهر والغلبة على المسلمين.

- قتله سبط رسول الله وريحانته في الدنيا والآخرة بهذه الطريقة الجبانة الفاجعة

اذن النتيجة النهائية هو انحراف الدين والإسلام والشريعة السمحاء وخاتم الرسالات وجعلوا على رقاب المسلمين شر الناس مثل الشقي يزيد الا لعنة الله عليه وعلى من اتى به

اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتلع اللهم العنهم جميعا

بارك الله فيك اخي بوسجاد وجزاك الله خير الجزاء

أنا شاكر ومقدر لك مرورك الكريم أخي العزيز الطريبيلي .

شكرا اخي الموضوع جميل جزاك الله خيرا

شكرا" أختي أهل الرحمه لزيرتك الكريمة للموضوع .

» دور الحوراء زينب عليها السلام بعد واقعة الطف
» أول شهيد من أهل البيت في واقعة كربلاء
» أسماء أبطال واقعة كربلاء
» موقف الإمام علي عليه السلام في السقيفة
» مؤامرة السقيفة وموقف الأمام علي عليه السلام منها