فصة من اروع القصص

قصه وعبره

يحكى قديما ان

رجلا فقير الحال
...
اسمه ثابت ابن ابراهيم

كان يتمشى باحد شوارع الكوفه فمر من جانب حديقه كبيره محاطه بسور كبير وقد
سقطت تفاحه خارج السور فمد يده واخذها وبعد ان اكل نصفها تذكر انه
لايملكها وليس من حقه ان ياكلها فتوقف عن اكل نصفها الثاني.....فتوجه الى
حارس الحديقه وسأله ان يسامحه بالنصف الذي اكله والنصف الاخر ما زال في يده
...............
فقال له الحارس فكيف اسامحك بشيئ لا املكه!!

فقال له ثابت ومن يملك البستان؟
قال له الحارس ان صاحبه يسكن مسافه بعيده من هنا ان شئت فاذهب اليه
فذهب ثابت الى صاحب البستان وطرق عليه الباب..
وخرج له صاحب البستان والقى عليه السلام ورد..............

وقال ثابت وهو قلق وخائف اتدري فيما جئتك؟؟

قال لا!!
جئتك تسامحني بنصف تفاحه اكلتها وها هو نصفها الاخر ...
فقال له صاحب الحديقه لا اسامحك الا اذا قبلت شرطي هذا !
فقال له ثابت وما هو هذا الشرط يا اخي ؟؟

فقال له صاحب البستان ان تتزوج ابنتي!

فقال ثابت وهل هذا يعتبر شرط تسامحني واتزوج ابنتك هذا فضل عظيم !!

فقال له صاحب الحديقه اذا قبلت زواجها سامحتك!
فقال له ثابت قبلت زواجها..

قال صاحب البستان حتى لا اغشك فان ابنتي هذه صماء لا تسمع ..عمياء لا ترى ..مقعده لا تقوى على القيام...

فقال له ثابت قبلت زواجها على بركة رسول الله ...
وقال ثابت ساتاجر فيها مع الله ...

وعقد الزواج وهو لا يراها..وقال له ابوها ان شئت جئتنا بعد صلاة العشاء...فأنني سأعدها لك في حجرتي هذه لتدخل بها ...

فلما دخل عليها حجرتها القى عليها السلام..اذا كانت لاتسمع فان الله يرد علي بالنيابه عنها....

فلما القى عليها السلام ردت ووقفت لتسلم عليه.....

فقال لها لما ابوك اخبرني بما اخبرني؟

فقالت له وماذا قال ابي ؟؟

اخبرني انك عمياء !
قالت ما كذب ابي..انني عمياء لا انظر الى ما يغضب الله

اخبرني انك بكماء!

صدق ابي اني لا اتكلم بكلمه تغضب الله

اخبرني بانك صماء!

قالت له نعم لا اسمع الا ما فيه ارضاء لله

اخبرني انك مقعده !

قالت نعم لاني لا امشي الا الى بيوت الله ولا امشي لمكان يغضب الله

يقول ثابت نظرت الى وجهها فاذا هو قطعه من القمر

ودخل بها ثابت وكانت ثمرة هذا الزواج الذي شمله الموده والسكينه والطمأنينه