منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة

منتدى ( ديني )( اجتماعي ) ( حضاري )( ثقافي )( علمي )( برامج العاب كمبيوتر )( فتاوي عامة )( مرئيات صوتيات )( تفسير احلام ) ( تقارير مصورة)
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بشار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
بشار


رقم العضوية : 1
الجنــس : ذكر
المواليد : 11/05/1992
التسجيل : 07/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 32
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : القرد
عدد المساهمات : 3576
نقـــــــــاط التقيم : 7183
السٌّمعَــــــــــــــة : 29
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة
العمل/الترفيه مدير المنتدى
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Jb12915568671

550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Hamsmasry-964539cfd9






550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Empty
مُساهمةموضوع: 550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا    550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Emptyالأربعاء ديسمبر 19, 2012 9:55 pm





550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Yaqoob


( أحمد حسين يعقوب (محامي) رحمه الله )
البطاقة الشخصية
مولده ونشأته : ولد في سوريا بمدينة دير الزور ، نشأ في أسرة تعتنق المذهب الشافعي ، وببلوغه سن الرشد أدرك بأن الإسلام لا يرى التقليد كافياً في ممارسة الأصول العقائدية ، بل أنه يوجب على كل فرد البحث عن صحة هذه العقائد ، وتبادر هذا التساؤل في ذهنه : " في مثل هذه الحالة العقيمة التي نعيشها وسط مذاهب متعددة وطرق إسلامية شتى ، لم لا نحاول البحث عن المذهب الحقيقي ، كي نتمسك به ، ولماذا نأخذ الإسلام من موقع واحد ، بينما هناك طرق ومشارب عديدة " ، فوصل الأخ ياسين إلى هذه النتيجة : " نحن جميعاًًًً وكل مسلم بحاجة إلى دراسة التاريخ دراسة علمية وإلى دراسة المذاهب الفقهية والسياسية دراسة عميقة ، لكي نستطيع أن نتبين مواطن الخطأ ونقول يا فلان أنت مخطىء ، ولكي نتبين مواطن الحق ونقول يا فلان أنت محق ، وذلك بعد البحث العلمي والتمحيص ".

إعادة النظر في القراءات السابقة : يقول الأخ ياسين حول ما لاقاه في طريقه إلى البحث : " التقيت بعينات من أهل القرى والمدن ( المجاورة ) مما جعل بيني وبينهم بعض المناقشات والمحاورات التي ولدت عندي حافزاً جديداًً لأن أعيد النظر في قراءاتي السابقة وأن أقارن بينها وبين كتب أخرى وما تحمل في طياتها من قضايا التاريخ ومجرياته ، ولقد وجدت عند الكثير ممن كنت أحاورهم وآخذ منهم تقاعساً عن إقتحام الحقيقة وصمتاً إمام الدليل الواضح متمشين في ذلك مع ما يطلب الواقع ، ومع ما هو موروث عن الآباء والأجداد لكنني عزمت على العمل الدؤوب والإستمرار في تقصى الحقيقة ومعرفتها ".

عقبات دون أدراك الواقع : إندفع الأخ ياسين للبحث وحين بحثه في كتب التاريخ تفاجأ بأنّ المصالح السياسية والأهواء الشخصية لعبت دوراًً هاماًً في تشويه الحقيقة وأن السلطة حاولت أن تسيطر على نظام التاريخ وأن تصوغ محتواه وفق ما يتلاءم مع مصالحها الشخصية ، وبما إن الشيعة كان لهم موقفاًً صلباً إمام السلطان منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا ، أدى ذلك إلى تشويه صورتهم والصاق التهم المختلفة بهم.

أهمية إعمال العقل حين البحث التاريخي : ومن هنا أدرك الأخ ياسين أهمية إعمال العقل حين البحث وحين تقصى الحقيقة ، فيقول في هذا المجال : " قد ينشأ من إهمال العقل ورفضه حالة قشرية تدفع الفرد إلى التمسك بالتقاليد والأعراف الماضية أياً كانت " ، وبذلك توجه الأخ ياسين إلى غربلة التاريخ والبحث عن الحقيقة من خلال التعرف على الأمور المتناقضة الموجودة فيه ، فأخذ هذا الأمر بيده إليّ الإستبصار ومعرفة الخط الإسلامي الصحيح الذي حاولت السلطات بشتى السبل أن تبعد الناس عنه ، فيقول الأخ ياسين في هذا المجال : " إنّ الناس غرقوا مرغمين في متاهات واسعة ولدتها السيطرات السلطوية والمصالح الدنيوية الخاصة أيام الأمويين والعباسيين ، فطمسوا الطريق الحقة ونكلوا بأهلها وجعلوا من أنفسهم خلفاء الله في الأرض وقادة للدين ، فكانوا ـ والحال هذه ـ لا يدعمون إلاّّّ المذهب الذي يؤيد نظامهم ويبرر أخطاءهم ، فيرفعون من شأنه ويحيطونه بهالة من التقديس والعظمة ، ويطلبون من الناس ولاءً مطلقاًًًً وإتباعاً أعمى لأي إمام صاحب مذهب يقوم بالباطل بين أيديهم "... وقد ذكرنا هذا ، ليتوضح عند المثقفين والواعين ( هذا ) الأمر ، وليعرفوا أن هذه المذاهب هي من صنع السياسات الحاكمة ".

أهمية البحث لإنقاذ النفس من الإنحراف : يقول الأخ ياسين حول أهمية التوجه إلى البحث لإبراء الذمة وإنقاذ النفس من الوقوع في شباك الضلال : " ومع مرور الزمن السيء والصعب بلياليه الحالكة السوداء وظروفه الخانقة صار الناس يرون رؤية مشوهة ، فيحسبون الحق باطلاً ، والباطل حقاً ، وعم الخلط والتشويه في سيرة الأئمة الأطهار ، وبمرور الزمن أيضاًًً سوف تنعدم النعمة الإلهية ، عن هؤلاء الناس المشوهين ... حتى يأتي يوم يصبح فيه المسلم مقولباً مصنوعاً في مصانع الإفتراءات ، وفريسة سهلة للأخطاء والضلالات ، وهو ـ المسكين المغرور ـ ما يزال يظن أنه هو المؤمن الحقيقي وهو التقى النقي الطاهر ، بينما في واقعة بعيد كل البعد عن الخط الرسالي وطهره ونقائه ".

قاتل الله العناد الطائفي : يرى الأخ ياسين إن من أهم الموانع التي تقف بوجه العلماء وتدفعهم ليكونوا سداً مانعاً لتعرف الآخرين على الحقائق هو العناد الطائفي والتعصب الأعمى ، فيقول : " قاتل الله العناد الطائفي ، والتعصب الأعمى الذي طال ليله وكثر عشاقه المتعلقون بقشور الأشياء والذين سببوا نكسات وجروا جنايات على المسلمين لا تغتفر ".
ويقول أيضاًًً : " من المؤسف ومن المؤلم أن الجاهل وضعيف الإيمان كلّما مر به الزمن يزداد تعصباً وضعفاً ، فلا ينطق بقول الحق وهذا ما يؤلمنا ويحز في نفوسنا أسفاً وحزناًً على أمتنا " ، ويرى الأخ ياسين أيضاًًً أن الميل إلى المصالح الدنيوية ، يعد أحد الدوافع لتشويه الحقيقة وكتمانها على الآخرين ، فيقول في هذا المجال : " تعودت بعض الأقلام الماجورة أن تعيش في النفاق وعلى النفاق مقدمة نتاجها الفكري للمجتمع الذي تعيش فيه مزيفاً ومغلوطاً ، وذلك بدافع من مصلحة دنيوية تافهه ".

التصدي للدعوة بعد الإستبصار: جند الأخ ياسين نفسه بعد الإستبصار والإنتماء إلى مذهب أهل البيت (ع) للعمل الجاد في سبيل إنقاذ أبناء مجتمعه ودعوتهم للعودة إلى سبيل الرشاد والركوب في سفينة أهل البيت (ع) لكنه واجهته عقبات كثيرة في هذا المجال ، فيقول حول ما لاقاه من عقبات في سبيل نشره لمذهب أهل البيت : " إنّ الطريق شائك وطويل وإجتيازه مجهد ، عبر مجتمع لم يعقل ولم يعرف البحث عن الحقيقة ، الأمر الذي لا يتيح للداعية أن يوضح ما يريد أو إن يمد بصره حتى نهاية الطريق ذلك ، لأن الأمة إنحدرت وإنحرفت في إتجاه مظلم خطه لها المستعمرون والطامعون الغاشمون الذين يقفون لأمتنا الإسلامية بالمرصاد ويضعون في سبيل الداعية من الحواجز والعراقيل ما يصعب عليه تجاوزها والتغلب عليها " ، ويضيف الأخ ياسين حول تجربته في الدعوة : " لقد أجهدنا أنفسنا لأكثر من عشرين عاماًً ، كي نتلاحم مع أبناء بلدنا في حوار دؤوب ، ألا إننا وجدنا الأعذار والإجابات التي كانت بالأمس هي نفسها أعذار اليوم لا تختلف في جوهرها ولا مضامينها الخاوية من الحقيقة ويتعلل البعض بطول الطريق لكن الله سبحانه وتعالى يقول : ( لو كان عرضاً قريباًً وسفرا قاصداً لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون باللّه لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم واللّه يعلم إنهم لكاذبون ).

مؤلفاته :
1 - " يا ليت قومي يعلمون " : صدر عن مؤسسة المعارف للطباعة والنشر ـ بيروت ـ لبنان ، يعرض المؤلف في هذا الكتاب تجربته الشخصية في التحول من المذهب السني إلى المذهب الشيعي ، ويذكر أهم الأدلة التي أخذت بيده فنقلته إلى مذهب أهل البيت (ع) ويحتوى الكتاب على عدة مواضيع منها : شرعية الإمامة ، حب أهل البيت (ع) لماذا نكره كلمة شيعة ، نظرية عدالة الصحابة ، نشوء المذاهب ، الإختلافات الهامشية بين السنة والشيعة ، العرفان ونشأته ، التعريف بالأئمة الأطهار.

وقفة مع كتابه : " يا ليت قومي يعلمون " : يقدم الكاتب في هذا الكتاب خلاصة ما حصل عليه من معارف وعلوم ـ في تجربته الطويلة في الإنتقال : إلى مذهب آل البيت (ع) ـ إلى الناس وخصوصاًً أهل بلده أداءاً للواجب الديني والإخلاقي الذي إمتزج عنده بمحبة قومه ، فسعى في هدايتهم إلى المعارف الحقة التي حصل عليها بعد جهد طويل مخلصاً في ذلك لدين الله ورسوله وأهل بيته رغم صدود الناس وغفلتهم وعناد المعاندين منهم ، يتحدث الكاتب عن كتابه فيقول : " لقد بذلت قصارى جهدي في هذا الكتاب الصغير بحجمه ، والكبير العظيم في موضوعه ومحتواه ، مدفوعاً إلى ذلك ليس بمحبتي وحدها وتقديسي لرسول الله الكريم ، ولأخيه ووزيره ووليه من بعده ، بطل التاريخ الإسلامي علي بن أبي طالب ، ولآل بيته الأئمة الأطهار الأبرار من بعده ، لكنني كنت مدفوعاً في عملي أيضاًًً بأمر الرسول الكريم : " من رأى منكم منكراًً فليقومه بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ".

وقد تناول الكاتب مواضيع مختلفة ، فبحث في إمامة أهل البيت المعصومين (ع) وشفع ذلك في الثقل الآخر فتحدث ، عن هجر القرآن ، وأورد أيضاًًً بعض المسائل الخلافية ووضح موقف أهل البيت (ع) منها ونفي الشبهات التي أوردها خصومهم جهلاًً أو عناداً ، وكان في كل ذلك يدعو إلى الوحدة والتآلف وإتباع الحق والعقل وعدم الخضوع لأرباب المذاهب إن كانوا على باطل بيّن مخالف للقرآن وما صح من السنة الشريفة.

شرعية الإمامة : شاءت حكمة الله سبحانه وتعالى : إن ينظم هذا الكون تنظيماً ربانياً يسير بدقة متناهية بلا خلل ولا نقص ومن حكمته جل وعلا أن جعل البشرية تسير بنظم سماوية وتشريع رباني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ثم جعل لهذه الأمة ولهذا التشريع قادةً وقيادةً من صفوة الخلق طهرهم الله من حب الدنيا وأرجاسها ومنحهم العلم والمعرفة ، فمنهم الأنبياء ، ومنهم الأئمة (ع) هؤلاء هم الذين يستحقون أن يكونوا خلفاء على الخلق وأمناء على الشرع ومنهم نبي الله إبراهيم (ع) الذي خصه الله بالنبوة والإمامة يقول تعالى : ( إني جاعلك للناس إماماًً قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين ) ، لقد جعل الله سبحانه وتعالى إبراهيم (ع) نبياًًً ثم خليلاًً ، ثم أعطاه مرتبة ثالثة ، تشريفاً له وهي الإمامة لتكون في ذريته من بعده فكانت في الرسول الكريم محمد (ص) وفي إله ، بدليل قولنا في كل صلاة اللهم صلى وسلم وبارك على محمد ، وآل محمد ، كما صليت ، وباركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد.
لقد ربط الله الآل بالآل ، آل إبراهيم بآل محمد ، والحكم دائماًً يبدأ بالأهم فالخليفة أهم من الخليقة لأن كل مجتمع وكل أمة تحتاج إلى مرشد فلابد وأن يكون ذلك المرشد أكمل وأشرف الخلائق في الطهارة والصفاء ورجحان العقل وقوة الإيمان ولن يتسنى ذلك إلاّّ للمعصوم من عند الله ويبطل إختيار من هو أدنى منه مرتبةً في الناس.

قال تعالى: ( يا داوود إنا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) ، وهذا دليل واضح على أن الله سبحانه هو الذي يختار النبي والخليفة والإمام لأنه أعلم الناس من أنفسهم ، ولما كانت الأمة بعد رسول الله في حاجة ماسة إلى إمام وقائد ، فهل نضع هذه الإمامة والقيادة في غير الذين إختارهم الله ورسوله؟ ، هل ننتزع هذا الحق منهم وندع للناس إختيارهم؟ إن ذلك لعبثّ وجهل ، والناس لن يستطيعوا إختيار المعصوم وليس من حقهم تبديله لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي إختاره ، قال الله تعالى : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) ، ويقول تعالى : ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينآ إليهم فعل الخيرات ).

بيان آية ( وشاورهم في الأمر ) : يقول الله تعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم وإستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على اللّه إن اللّه يحب المتوكلين ) ، هذا من خلق القرآن ترابط إجتماعي كامل وواضح بين الرعية والقائد بالمشورة والإستئناس برأي ذوي الرأي ليتحسس الناس بمسؤولياتهم ، وليفكروا بجدية أكثر في أمور الدين والدنيا وقد يضطر القائد خلال المشاورة إلى تبيان مختلف وجوه الأمر للناس مما يعمق في نفوسهم إبعاد المعرفة لكن من واجب القائد المعصوم إذا رأى في الناس ضعفاً في الإرادة أو تحيزاً للمصالح أقول من واجبه إتخاذ القرار المناسب الحازم وهم مامورون بإتباعه لأن قرار القائد يتجاوز الخلافات في الرأي ويعطي للأمة ما تحتاجه من الحيوية لتجاوز العقبات التي يرونها ضخمة بسبب ما بينهم من خلاف في الأهواء والآراء فالمشاورة اذاً وجدت لتحقيق الترابط ولإصابة الهدف بحثاًً عن الحق والحقيقة ولكن إذا دخل الضعف والتراجع في الأمة عندها يتحتم على القائد أن يتخذ قراراً لا رجعة فيه لأنه إنما يسير على الهدى وبحكم الله فيكون بهذا العمل مربياً وموجهاً للأمة زارعاً فيها الرؤية الصالحة ، وكيف تكون المشورة والمشاورة أو تصح في صدر الإسلام بين قلة من الصحابة يتفقون على إتخاذ قرار لتنصيب وكيل الله وخليفته على الناس في الأرض ، ترى هل كان هذا هو الحق والصواب أم أنه إستعجال في الأمر دفعهم إليه التعلق بالدنيا وهم يفتقرون إلى الدليل وإلى القدرة على الإختيار ، حتى ولو سلمنا جدلاًًً وقلنا بأنهم تشاوروا فليسوا جميعاًًًً معصومين بل إنهم تركوا المعصوم مشغولاًً بتجهيز جنازة النبي.

وكان عملهم غير متطابق مع أحكام القرآن لأن القرآن أمر الرسول الكريم بإعلان الخليفة والإمام عند وفاته قائلاً : " آتوني بكتف ودواة أكتب لكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا من بعدي " ، وكثر الخلاف واللغط حول النبي حتى إضطر أن يقول للناس أخرجوا عني لا ينبغي أن يكون خلافاًًًً عند نبي ، ويقول : (ص) : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ، وقد قال (ص) : ( الحق يدور مع علي حيث دار ) ، يقول تعالى : ( أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ).

هجر القرآن : قال الله تعالى: ( يأيها الناس قد جآءكم برهان من ربكم وأنزلنآ إليكم نوراًً مبيناً ) ، وقال : سبحانه : ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) ، يتأثر الإنسان ويهتز ويشعر بالقشعريرة والإعجاب المعجز عند قراءته لهذه الآيات الكريمة ثم يعتريه العجب وتصيبه الحيرة والذهول والأسى عندما يرى القسم الكبير من المسلمين على بعد ساشع من هذا الكتاب العظيم مع أنهم يقرأونه آناء الليل وأطراف النهار ولا يقدرونه حق قدره ، قال تعالى : ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ، لقد أودع الله في كتابه الكريم من المنافع والخيرات والعظات والعبر ما لا يحيط به الواصفون ولا يبلغ بعضه العادّون الذين يحاولون إدراك أسراره ومعجزاته ، ففيه شفاء للصدور وبيان يزيل عمى الجهل وحيرة الشك ، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه وإن من جعله إماماًًً وخلقاًً له قاده إلى الجنة ومن رمى به خلف ظهره ساقه إلى النار.

قال : سبحانه وتعالى : ( هو الذى ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن اللّه بكم لرءوف رحيم ) ، في هذا الكتاب الكريم من الأدلة الواضحة ما يلزم البشرية بالمتابعة لينقذهم من الجهل ومن العقائد الفاسدة والتقاليد الذميمة وليهديهم إلى ينبوع الحق فأبى أكثر الناس إلاّّ كفورا ، إن هذا القرآن الكريم هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم الذي يدفع الأهواء والشبهات ، عن العلماء الذين يدركون محاسن أنواره التي لا يفقهها إلاّّّ ذووا البصائر الجليلة ولا تقطف لطيف ثماره إلاّّّ الأيدي الزكية ومنافع شفائه تنالها : إن شاء الله الأنفس التقية ، قالت فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله في مسجد أبيها رسول الله (ص) : أنتم عباد الله نُصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحيه وأمناء الله على أنفسكم وبلغائه إلى الأمم زعيم حق له فيكم وعهد قدمه إليكم وبقيةٌ إستخلفها عليكم كتاب الله الناطق والقرآن الصادق والنور الساطع والضياء اللاّمع بصائره منكشفة وسرائره متجلية ، تغتبط به أشياعه قائداً إلى الرضوان أتباعه مؤدياً إلى النجاة إستماعه.

أخي الكريم ـ رعاك الله وهداك ـ إن هذا لنداءٌ من القرآن الكريم إلى العالم إجمع علي إختلاف المشارب والمذاهب يلزمهم بهذا النداء ولا سيما في عصر العلم والتحرر ، والحذار الحذار من أن يتعلق بك الشيطان فتتمسك بدين الآباء وتشقى شقاءً أبدياً ثم تكون من الخالدين في النار.
إذاً القرآن الكريم هو القانون الإلهي الذي يعالج كل أبعاد القضايا في الحياة والذي يخلص البشرية من الغام الدنيا ومن ظلماتها وإن من قرأه وتدبره وعمل بمضمونه ينال شرف الدنيا والآخرة لأنه الرسالة التي لا يأتيها الباطل ولا يعتريها التحريف والزيف وهي رابطة الإنسان بربه وهي آخر وأعظم اطروحة سماوية ومنهج رباني ، إن كل من لم يدرس القرآن الكريم دراسة صحيحة على يد علماء عارفين بحقائقه ومضامينه فإنه سيقع في الكثير من الشبهات التي تغير المفاهيم الحقيقية لتحل محلها مفاهيم مغلوطة تنموفي عقول البسطاء الذين ينعقون ، عن جهل خلف كل ناعق ويميلون مع كل ريح منحرفين ، عن القرآن ومبدعين بدعاً محرمةً ، يقول تعالى : ( أفلا يتدبرون الْقرءان أم على قلوب أقفالها ).

ويشكو الرسول الكريم من بعض قومه فيعبر الحق سبحانه وتعالى من هذه الشكوى بقوله : ( وقال الرسول يارب إن قومى إتخذوا هذا الْقرءان مهجورا ) ، أوليست هذه الشكوى من الرسول الكريم من الذين يقرأوون القرآن على المنابر بأصوات جميلة وهذرمة خاوية ويتخذونه للتحنث والمكاسب المادية بعد أن هجروا معاني القرآن الحقيقية وأهدافه الرسالية ووجدوه ثقيلا عليهم فكان مثلهم مثل من يبر والديه بالجلوس إليهم فقط ثم لا يحترمهما ولا يعاملهما بإحسان ومعروف ، فهل هكذا يكون البر للوالدين.

مثل هؤلاء الناس إذا كانوا يريدون أن يجعلوا الإسلام مرحلةً تاريخية أو تحفةً أثرية يتواءمون معه بما يحقق مصالحهم فنحن نرفض ذلك لأننا نريد أن يكون هذا الكتاب الكريم هو بداية حياتنا بالأمس وقضية جهادنا اليوم ونظام وهدف مسيرتنا غداًً ، نريده شعلةً من النور تضيء الطريق لكل الشعوب المؤمنة ، وإذا كان هدف العلماء القشريين هو تمزيق المسلمين فرقاًً وأحزاباً بدافع من قصر نظرهم وعدم فهمهم لمعاني القرآن الكريم فنحن سنبقى مصرين على الإعتصام بحبل الله المتين ولن نعمد أبداًً إلى سماعهم والرجوع إلى جاهليتنا لنكون رهباناً في المساجد بعيدين عن الفكر الحركي البناء لن نقرأ القرآن بظاهره ، طربين على أنغامه الصوتية راقصين عليها متخذين منها وجداًً مع الله سبحانه وتعالى لأننا نرى أن الإسلام الحق هو غير ذلك وهو فهم القرآن الكريم والعمل به كما نرى أن الإسلام هو وعي بناء نحتمي بأسواره وحصونه المنيعة من الغزوات الثقافية الكافرة ومن الحضارة العصرية المدمرة لكل القيم والأخلاق.

إننا نريد أن تهاجر النفوس إلى الله لتعبده ، عن إيمان ولتخشاه ، عن بينة ، نريد أن نكون كما يريد الله تعالى لنا أن نكون ، يقول تعالى: ( إن اللّه إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل اللّه فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقاً فى التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من اللّه فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود اللّه وبشر المؤمنين ) ، يجب أن نكون واعين لإسلامنا العظيم حقالوعي وأن نرتبط بالقرآن الكريم إرتباطاً روحياً فنعمل لأوامره ولا نكون متنسكين وخانعين نكتفي بالتعبد الطقسي القشري الخاوي من الروح ونمشي في الشوارع مطأطئي الرؤوس مرتدين خرق التذلل لأن الإسلام الحنيف والقرآن الكريم يرفضان هذا ولا يقبلان به.

أبحث عن الحق تجد أهله : لقد إنبثق علينا الإسلام الحنيف من عمق الحياة بخطوط القدرة الخالقة من لدن حكيم عليم وهو المدرسة الجامعة التي نتمسك بها نجاةً وعلاجاً لكل جوانب الحياة ولكل حاجيات الإنسان الدنيوية والأخروية الجسمية منها والروحية ، الإسلام يرسم لنا بكل وضوح الأصول العقائدية الخمسة التي هي أساس مذهب أهل البيت (ع) وهي : العدل والتوحيد والنبوة والإمامة والمعاد.

الإسلام لا يرى التقليد والتعبد كافياً في ممارسة الأصول العقائدية التي ذكرناها بل إنه يوجب على كل فرد البحث عن صحة هذه العقائد وبصورة مستقلة بعيدة عن العاطفة والتقليد الأعمى ذلك لأن الإسلام لا يحصر العبادة بالعبادة البدنية كالصلاة والصوم أو العبادة المالية كالخمس والزكاة لأن هناك ما هو أعظم من هذا وهي العبادة الفكرية التي تحث الإنسان وتطلب إليه التأمل والتفكر في آلاء الله سبحانه وتعالى ، كما تحثنا على وجوب الإستنتاج الفكري بحثاًً عن الحقيقة ووصولاً إليها ، ذلك لأن الأصول كلها محورها مفهوم الفكر ، كالعدل والتوحيد والمعاد وبالتبعية النبوة والإمامة إن كتاب الله يحثنا على أن نفكر مخلصين في الذات الإلهية كي ما نعرف العدل والتوحيد ، ( اللّه نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة ) ، ( الله لا إله إلاّّ هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ) ، قال سبحانه : ( هو ألاول والآخر والظاهر والباطن ).

إن القرآن الكريم يحثنا على التدبير والتفكر في وقائع ما وراء الطبيعة ليصبح بمثابة المرئي ، كقوله سبحانه وتعالى : ( وكذالك نرى إبراهيم ملكوت السمـوات والأرض وليكون من الموقنين ) ، إنه لأمر طبيعي في المجتمع وفي ترسبات الأجيال أن يحافظوا وأن يدافعوا عن العقائد المتوارثة ذلك لأن العادة والتلقائية تؤثر حتى على ذوي الشهادات العالية وتجعلهم لا يسيرون إلاّ على طريق الإتباع والتقليد المتوارث الأعمى، برغم أن القرآن الكريم نبهنا وحذرنا أن لا نقبل معتقدات ومفاهيم قديمة قبل عرضها على العقل وعلى قواعد القرآن الكريم وقبل أن نتأمل فيها بعمق وبفكر منفتح ، ( وإذا قيل لهم إتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه ءابآءنآ أولوكان ءابآؤهم لايعقلون شيئاًً ولا يهتدون ).
يقول كتاب الله العظيم إن التقليد الأعمى يوجب الشقاء الأبدي وبشكل خاص لأهل المعرفة لأنه سبحانه وتعالى يقول : ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) ، إنه من واجب الإنسان الواعي أن يجعل الفكر والتبصر والتأمل رائداً له في سلوك الطريق التي توصل إلى الحق سبحانه وتعالى آخذاًًً بالعقائد الصحيحة وتاركاً النزعات القبلية والعنصرية والقومية التي لا تولد عنده إلاّّ القلق الدائم والخوف المستمر وعدم الإستقرار النفسي.

العلم والإيمان يكمل أحدهما الآخر بحيث لا يمكن الفصل بينهما ولو فصلنا لتسببنا في أضرار جسيمة توقعنا بالخرافات والجمود الفكري والدوران في المكان حول النفس ، يا أخوتي في مثل هذه الحال العقيمة المرة التي نعيشها وسط مذاهب متعددة وطرق إسلامية شتى لم لا نحاول البحث عن المذهب الحقيقي كي نتمسك به ولماذا نأخذ الإسلام من موقع واحد بينما هناك طرق ومشارب عديدة والله سبحانه وتعالى يقول : ( فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ).

يقول الإمام علي (ع) : ( من إستقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ ) ، وعلى هذا فمن واجب المسلم أن يدرس وأن يتأمل المذاهب المطروحة في الساحة الإسلامية وأن يعتمد على عقله وتفكيره وعلى عوامل الإستدلال والإطمئنان المتوافرة لديه ، وعند الإختلاف فإن الحق بين واضح لا يتعدد ولا يأخذ مظاهر وصوراً وأشكالاً شتى خلافاًًًً لما يرى ويقول المصوّبة المغرضون ، يبدوإن هناك أشكالاً عميقاً يكمن في مناهج الدراسة في الجامعات والمعاهد الدينية حيث تقتصر كل مؤسسة على تدريس إتجاه معين ونمط واحد من العقائد والفقه والعلوم الدينية متجاهلةً سائر الإتجاهات والمذاهب الأخرى وإن الأنكى والأخطر من ذلك هو تعبئة الطلاب فكرياً ونفسياً ضد كل ما يخالف مذهب تلك المؤسسة ومنهجها فيتخرج طلاب هذه العلوم بفكر منغلق وعقلية ضيقة محدودة جاهلين الرأي الآخر ومنحازين بتعصب أعمى ضد كل ما لا يوافق فكرهم.

إن إحترام العالم يقاس بمدى إحترامه للحقيقة لأنها ضالته أينما وجدت ، وفي كتب الشيعة الإمامية إجتهادات قد لا يعرفها حتى الخواص من العلماء السنة ، ولو أنهم اطلعوا عليها لقويت ثقتهم بالشيعة الإمامية ولإحترموا علماء المسلمين ومذاهبهم ولقويت البواعث على تمهيد السبيل ووحدة الفكر والعقيدة بين الأخوة المؤمنين من حيث يريدون أولاًًً يريدون.

الحوار يولد التقارب : إنّ الله سبحانه وتعالى وهو الخالقالسيد العظيم لا يأنف أن يدخل مع عباده الضعفاء في حوار وأن يجيب على تساؤلاتهم وأن يشاركهم ويهديهم حل إشكالاتهم ، فهل يحق لأحد بعد ذلك أن يترفع عن النقاش والحوار مع أخوانه في العقيدة والأصول.

عندما يقول الكفار والمشركون ويتقولون في نبوة الرسول (ص) ويتهمونه بالكهانة والجنون مدعين أن القرآن لون من ألوان الشعر الذي نسجه محمدٌ ثم نسبه إلى الله ، يرد عليهم القرآن الكريم مستعرضاً ومناقشاً ويدخل معهم في حوار مثيراً الوجدان الفطري لتكون محكمة الإنسان الوجدانية الداخلية هي الحكم وليبرز الضمير ليميز بين الصحيح والكذب ، ( أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون ) ، ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة وحدة ولا يزالون مختلفين إلاّّ من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) ، الله سبحانه وتعالى جعل الإختلاف سبباًًً إلى التمحيص والإختبار لمن يريد أن يتمسك بالحقيقة وإن الصورة المثالية التي تتمناها لوحدة المسلمين يستحيل تحقيقها إلاّّّ بوجود قيادة معصومة تخضع لها الأمة وتنفذ أوامرها لأنها تمثل قيادة الرسول الأعظم (ص) وما جاء به ولكن أين هي هذه القيادة ، إن القرآن الكريم لم يترك أمراًً أو قضية تتعلق بحياة الأمة إلاّّ ورسمها وأوضحها لنا وقد بين الله سبحانه وتعالى القيادة المعصومة التي هي عدل القرآن تلك التي خصها ربها بفضائل عديدة لم يخص بها غيرهم من العباد.

البدع : ليس في الخليقة مثل الإنسان حين يستخدم عقله ويُنير بالوحي بصيرته لأن العقل قبس من نور الله الذي أودعه في ضمير الإنسان وبدونه لا يكون الإنسان إلاّّّ حفنةٌ من التراب وإن ما نجده اليوم من الحضارات والتقدم العلمي وماننعم بخيراته ما هو إلاّّّ من بركة التجليات العقلية حيث أبدع العقل عند المبدعين وإكتشفوا كنوز أنفسهم وتمتعوا بلذة التحرر والإنطلاق بقوة نور البصيرة لقد جاء الإسلام الحنيف تتويجاً لرسالات الله منبهاً العقل إلى أهداف الرسالة حتى أنه جاء ذكر العقل بمترادفاته المختلفة سبعمائة وخمسين مرة في القرآن الكريم دلالةٌ وتوكيداً على أهميته ، قال الله تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي إلاّّْمى الذى يجدونه مكتوباًً عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم ... ).

وقد ينشأ ، عن الجاهلية المتمثلة في إهمال العقل ورفضه حالةٌ قشرية تدفع الفرد إلى التمسك بالتقاليد والأعراف الماضية أياً كانت تمسكاً شديداًًًً لأنه في هذه الحالة لا يرد أن يتحمل مسؤولية التفكير وإعمال الفكر في حركة منطلقة نحو المستقبل وفي محاولة لإنقاذ النفس والعباد من الأصنام البشرية وتحريرهم من الخوف والرهبة والجزع والإستسلام إمام الطبيعة ، إن إهتمام الإنسان بالماضي وجعله بديلاً ، عن الحاضر هو الذي يحد من تطلعات الإنسان ويعرقل طموحه فيجعل دروبه مليئةً بالعراقيل حتى ليعجز عن الفهم والتحصيل وإستخدام إرادته الحرة للوصول إلى أهدافه ، وما أسرع ما دخلت على المسلمين القشريين البدع المختلفة وذلك عن طريق التفسير الخاطىء للدين الذي قلب الحقائق رأساًً على عقب لأن القناعات والمفاهيم الفكرية متى فسدت فقد فسد كل شيء في الإنسان.

والآن لنتسائل ما هي البدعة : البدعة : لغوياًً هي الاضافة وليس النقصان وهي هنا إضافة منسوبةٌ إلى الدين ، يقول الرسول (ص) : إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله ، ويقول الرسول (ص) أيضاًًً : ما أحدثت بدعة إلاّّّ بترك سنة فإتقوا البدع وألزموا السنة إن عوازم الأمور أفضلها وإن محدثاتها شرارها ، وكثيراًً ما تكون البدعة ذريعةٌ لصاحبها طلباً للنفعة ولكن محاولته لا تنجح لأنه إتبع سبيل البدعة.
حديث من الرسول (ص) : عمل قليل في سنة خيرٌ من عمل كثيرة في بدعة ، ويأمرنا الدين بمحاربة أهل البدع ومحاصرتهم إجتماعياً ونهيهم عما هم فيه حتى لا تنشر بدعُهم ويضل الناس بها.
يقول الرسول (ص) : من أتى ذا بدعة فوقره فقد سعى في هدم الإسلام ، إن الإختلاف بين المسلمين ليس في أصول الدين ولا في نزول الوحي وإنما هو في تفسير المبادىء ، فإذا راح يفسر كل واحد حسب رأيه وعلى هواه ثم ينسب ذلك إلى الدين فقد تعصب وإبتدع وإفترى على الله كذباًً ولذلك يتوجب على الفقهاء العدول والعلماء والدعاة إلى الله أن يرفضوا هذه البدع وأن يحولوا دون إنتشارها بين العوام لئلا تكون لهم ديناًًً وعقيدة من دون الدين الصحيح.

وهذا الرابط مهم جدا به ما يقارب 550 شخص ابصر الحقيقة

الرجاء ترك رد ليظهر الرابط لك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عهد الوفاء
الرتبــــــة
الرتبــــــة
عهد الوفاء


رقم العضوية : 44
الجنــس : انثى
المواليد : 25/06/1977
التسجيل : 21/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 46
البـــــــــــــــــرج : السرطان
الأبـراج الصينية : الثعبان
عدد المساهمات : 8799
نقـــــــــاط التقيم : 11721
السٌّمعَــــــــــــــة : 3
علم بلدك : 550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Female42
100%
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  1%20(35)
العمل/الترفيه مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Jb12915568671

550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  MItD6

550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Images?q=tbn:ANd9GcTmdd7lEt3SCZnI-S7PidJBH88XnslrtqVLFfZ1MDK3aauoJjvd




550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا    550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Emptyالإثنين مارس 18, 2013 4:12 am

شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه
تحيتي وتقديري لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 50
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Jb12915568671

550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  1338424567981
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  T20659-8





550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا    550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Emptyالثلاثاء مارس 19, 2013 4:56 pm

بارك الله بك أخي بشار الربيعي
ودمت برعاية الله وحفظه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام زهراء
الرتبــــــة
الرتبــــــة
ام زهراء


رقم العضوية : 38
المواليد : 14/09/1986
التسجيل : 17/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 37
البـــــــــــــــــرج : العذراء
الأبـراج الصينية : النمر
عدد المساهمات : 191
نقـــــــــاط التقيم : 320
السٌّمعَــــــــــــــة : 0
100%
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Jb12915568671

550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا    550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا  Emptyالأربعاء مارس 20, 2013 3:06 pm

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
550 شخص من كبار علماء السنة والمثقفين من بقيه الاديان تشيعوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كبار علماء السنة استشيعوا
» احد كبار علماء السنة الكبيسي يصرح بتجنب الفرقه الوهابيه
» السنة تشيعوا مقطع فديو رهيب
» رسالة الإمام إلى واحد من كبار علماء الشّيعة في قـم
» كبار علماء المخالفين ، يكذبون، ويدلسون ، ويتلاعبون بالروايات .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة :: ~ إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت"~ الاسلامية :: منتدى المستبصرون-
انتقل الى: