منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره) 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره) 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة

منتدى ( ديني )( اجتماعي ) ( حضاري )( ثقافي )( علمي )( برامج العاب كمبيوتر )( فتاوي عامة )( مرئيات صوتيات )( تفسير احلام ) ( تقارير مصورة)
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي احمد الوائلي
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
علي احمد الوائلي


رقم العضوية : 52
الجنــس : ذكر
المواليد : 01/03/1972
التسجيل : 06/02/2013
العمـــــــــــــــــر : 52
البـــــــــــــــــرج : السمك
الأبـراج الصينية : الفأر
عدد المساهمات : 979
نقـــــــــاط التقيم : 2363
السٌّمعَــــــــــــــة : 0
علم بلدك : العراق
100%
15000
الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره) Jb12915568671

الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره) Empty
مُساهمةموضوع: الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره)   الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره) Emptyالإثنين يونيو 03, 2013 3:24 am

الآية 100

قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ
الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ ﴿100﴾



بيان:

الآية كأنها مستقلة مفردة لعدم ظهور اتصالها بما قبلها وارتباط ما بعدها
بها فلا حاجة إلى التمحل في بيان اتصالها بما قبلها، وإنما تشتمل على مثل
كلي ضربه الله سبحانه لبيان خاصة يختص بها الدين الحق من بين سائر الأديان
والسير العامة الدائرة، وهي أن الاعتبار بالحق وإن كان قليلا أهله وشاردة
فئته، والركون إلى الخير والسعادة وإن أعرض عنه الأكثرون ونسيه الأقوون فإن
الحق لا يعتمد في نواميسه إلا على العقل السليم، وحاشا العقل السليم أن
يهدي إلا إلى صلاح المجتمع الإنساني فيما يشد أزره من أحكام الحياة وسبل
المعيشة الطيبة سواء وافق أهواء الأكثرين أو خالف، وكثيرا ما يخالف فهو ذا
النظام الكوني وهو محتد الآراء الحقة لا يتبع شيئا من أهوائهم، ولو اتبع
الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض.



قوله تعالى: ﴿قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث﴾ كان المراد
بعدم استواء الخبيث والطيب أن الطيب خير من الخبيث، وهو أمر بين فيكون
الكلام مسوقا للكناية، وذلك أن الطيب بحسب طبعه وبقضاء من الفطرة أعلى درجة
وأسمى منزلة من الخبيث فلو فرض انعكاس الأمر وصيرورة الخبيث خيرا من الطيب
لعارض يعرضه كان من الواجب أن يتدرج الخبيث في الرقي والصعود حتى يصل إلى
حد يحاذي الطيب في منزلته ويساويه ثم يتجاوزه فيفوقه فإذا نفي استواء
الخبيث والطيب كان ذلك أبلغ في نفي خيرية الخبيث من الطيب.



ومن هنا يظهر وجه تقديم الخبيث على الطيب، فإن الكلام مسوق لبيان أن كثرة
الخبيث لا تصيره خيرا من الطيب، وإنما يكون ذلك بارتفاع الخبيث من حضيض
الرداءة والخسة إلى أوج الكرامة والعزة حتى يساوي الطيب في مكانته ثم يعلو
عليه ولو قيل: لا يستوي الطيب والخبيث كانت العناية الكلامية متعلقة ببيان
أن الطيب لا يكون أردى وأخس من الخبيث، وكان من الواجب حينئذ أن يذكر بعده
أمر قلة الطيب مكان كثرة الخبيث فافهم ذلك.



والطيب والخباثة على ما لهما من المعنى وصفان حقيقيان لأشياء حقيقية خارجية
كالطعام الطيب أو الخبيث والأرض الطيبة أو الخبيثة قال تعالى: ﴿والبلد
الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا﴾: الأعراف: 58، وقال
تعالى: ﴿والطيبات من الرزق﴾: الأعراف: 32، وإن أطلق الطيب والخباثة أحيانا
على شيء من الصفات الوضعية الاعتبارية كالحكم الطيب أو الخبيث والخلق
الطيب أو الخبيث فإنما ذلك بنوع من العناية.



هذا ولكن تفريع قوله: ﴿فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون﴾ على
قوله: ﴿لا يستوي الخبيث والطيب، إلخ﴾ والتقوى من قبيل الأفعال أو التروك،
وطيبها وخباثتها عنائية مجازية، وإرسال الكلام أعني قوله: ﴿لا يستوي، إلخ﴾
إرسال المسلمات أقوى شاهد على أن المراد بالطيب والخباثة إنما هو الخارجي
الحقيقي منهما فيكون الحجة ناجحة، ولو كان المراد هو الطيب والخبيث من
الأعمال والسير لم يتضح ذاك الاتضاح فكل طائفة ترى أن طريقتها هي الطريقة
الطيبة، وما يخالف أهواءها ويعارض مشيئتها هو الخبيث.



فالقول مبني على معنى آخر بينه الله سبحانه في مواضع من كلامه، وهو أن
الدين مبني على الفطرة والخلقة، وأن ما يدعو إليه الدين هو الطيب من
الحياة، وما ينهى عنه هو الخبيث، وأن الله لم يحل إلا الطيبات ولم يحرم إلا
الخبائث قال تعالى: ﴿فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس
عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم﴾: الروم: 30، وقال: ﴿ويحل لهم
الطيبات ويحرم عليهم الخبائث﴾: الأعراف: 175.



وقال: ﴿قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق﴾: الأعراف: 32.



فقد تحصل أن الكلام أعني قوله: ﴿لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة
الخبيث﴾، مثل مضروب لبيان أن قواعد الدين ركبت على صفات تكوينية في الأشياء
من طيب أو خباثة مؤثرة في سبيل السعادة والشقاوة الإنسانيتين، ولا يؤثر
فيها قلة ولا كثرة فالطيب طيب وإن كان قليلا، والخبيث خبيث وإن كان كثيرا.



فمن الواجب على كل ذي لب يميز الخبيث من الطيب، ويقضي بأن الطيب خير من
الخبيث، وأن من الواجب على الإنسان أن يجتهد في إسعاد حياته، ويختار الخير
على الشر أن يتقي الله ربه بسلوك سبيله، ولا يغتر بانكباب الكثيرين من
الناس على خبائث الأعمال ومهلكات الأخلاق والأحوال، ولا يصرفه الأهواء عن
اتباع الحق بتولية أو تهويل لعله يفلح بركوب السعادة الإنسانية.



قوله تعالى: ﴿فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون﴾ تفريع على المثل
المضروب في صدر الآية، ومحصل المعنى أن التقوى لما كان متعلقه الشرائع
الإلهية التي تبتني هي أيضا على طيبات وخبائث تكوينية في رعاية أمرها سعادة
الإنسان وفلاحه على ما لا يرتاب في ذلك ذو لب وعقل فيجب عليكم يا أولي
الألباب أن تتقوا الله بالعمل بشرائعه لعلكم تفلحون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 100العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآية 67 العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره) • الآية 67 يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ
» الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآيات 94-99 العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره)
» الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآيات 101-102 العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره)
» الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآيات 103-104 العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره)
» الميزان في تفسير القرآن » المائدة الآيات 106-109 العلامة السيد الطباطبائي (قدس سره)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة :: ~ إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت"~ الاسلامية :: منتدى القرأن الكريم وتفسيرة-
انتقل الى: