مدرسة الحوراء زينب عليها السلام

معالم المدرسة الزينبية
الحوراء زينب رائدة مدرسة اسلامية مليئة بالعطاء فيها العفاف والفكر والطاعة والانسانيات والجهاد والوعي السياسي والمشاركة في نشر الوعي وروافد هذه المدرسة هي القرآن والسنة ومدرسة امها فاطمة ومدرسة ابيها علي عليمها السلام ومدرسة أخوها الحسين ومدرسة الامام السجاد عليه السلام تربت على القرآن تلاوة وفهماً ووعياً وعطاءاً وكانت المرأة المسلمة تقصد دارها وتتزود من أفكار زينب وقد أخذت الكثيرات من نساء الاشراف وبنات الزعماء من زينب وهي كأمها فاطمة عليها السلام مدرسة ايام ابيها محمد صلى الله عليه وآله وسلام وارشد ابوها كثير من النساء المسلمات للرجوع والاستفادة من مدرسة فاطمة وسألت فاطمة واجابت وتزودت المرأة الملمة من عطاء فاطمة وزينب فان فاطمة شريكة علي ومع علي في خطاه ومسيته ومعركته ما فارقت علياً هكذا فاطمة وهكذا كانت ابنتها في الحياة السياسية فإذا كان الحسين عليه السلام رجل كفاح ورجل حامل قضية صعبة وأدها بصبره وحكمته السياسية فكانت اخته عقيلة الهاشميين معه في مسيرته وموقفه ومأساته وكفاحه وإذا كان الحسين عليه السلام خرج من اجل الامة المهددة بالسقوط خرج لإصلاحه وخرج ليأمر بالمعروف وخرج ينهي عن المنكر الجارف والرياح الصفراء والسيول الاموية الجارفة والتي تنذر بإسقاط الهيكل المقدس الذي بناه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وخرج ينهي عن المنكر الاموي وكان واجباً عليه بالذات فكذلك أخته وشقيقته زينب فهي والحسين في أداء واجب صعب فهي فريضة صعبة اشترك بها المؤمن والمؤمنة فهو مكلف وهي مكلفة هكذا عرف الحين وقام بواجبه الشرعي وهكذا عرفت زينب واجبها الشرعي وتابعت الحسين واشتركت معه ورافقته وقامت بهذه الفريضة خير قيام فقد امرت بالمعروف ونهت عن المنكر وصارعت وهي كأمها فاطمة عليه السلام في معركتها السياسية وزادت على أمها في آلامها وشاقها هذه مدرسة زينب مدرسة الكفاح ومدرسة الوعي السياسي ومعرفة ما عليها في هذه الحياة .
فعلى المرأة المسلمة الرسالية في هذا العصر ان تقتدي بفاطمة وبالحراء زينب ولكن المرأة المسلمة يعوزها أمران , الثقافة الدينية والوعي الساسي في الدين وقضايا الامة فعلى المرأة المسلمة ان تعرف ما عليها وما لها وما في الامة من خلل وتخلف وما هو دورها وما هو التكليف الشرعي وكيف تقوم يه لتكون عضواً عاملاً وتكون في الساحة وتكون فرداً من أفراد هذه الامة في بناء وأداء النصيحة لأختها المسلمة في هذه الحياة
واين تلك المرأة المسلمة في صبرها وعفافها ووعيها ومشاركتها في شؤون الامة ؟
اين تلك المرأة لتأخذ من مدرسة زينب عليها السلام ؟
قرأت لوحة أختي المسلمة كوني كزينب وهذا نداء صعب وهذا طلب بالمستحيل فلا يمكن ان تلد الدنيا حسيناً آخر او زينب ثانية في الحياة !
فلا يمكن ان تكون الامرأة مسلمة كزينب ثانية او امرأة كزينب في صبرها ووعيها وإدراكها وطاقاتها ومشاركتها ومواقفها الخالدة ومواجهاتها ولقاءاتها للازمات والطريق الذي قطعته مع اخيها الحسين عليه السلام ومع أعداء اخيها اين تلك المرأة المسلمة؟!

شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه
تحيتي وتقديري لكم

شكرا" لمرورك الكريم والعطر أختي العزيزة