سر الخُلود الحُسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله اشترى من المؤمين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم(ألتوبة/111)
فالله لقد باع الحسين إلى وفي سبيل إعلاء كلمة لاأله إلا الله محمد رسول الله كل مايملك في هذه الدنيا لقد باع لله المال والأولاد والعيال وجاد له بنفسه والجود بالنفس اقصى غاية الجود فقاتل عليه السلام ألمرتدين عن دين الله الذين أرادوا أن يحولوا دولة ألإسلام إلى ملكا قيصرياً تتوارثه الأبناء بعد الآباء ليس للإسلام إلا إسمه ولا للقرآن إلا رسمه ،
فشاء الله لهذا الدم المراق من أزكى نحر على وجه الأرض أن ينتصر على السيف فيدك بسيله العارم عروش بني أمية وبني العباس وكل عرش ظالم لاينتهج كتاب الله منهاجاً ولا سنة رسول الله صلى الله عليه واله سيرتاً إلى يومنا هذا وما يتلوها من أيام حتى تعلوا راية الحق والعدل الإلهي بيد منقذ البشرية من الضلالة صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عليه وعلى آباءه أفضل الصلاة والسلام.
وشاء الله لهذا الإسم أن يكون نبراساً وعلماً يقتدي به كل حر شريف مقتبساً منه دروس الإباء والشموخ وصرخة الحق بوجه كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.
لقد وفى رب العزة سبحانه للحسين عليه السلام فجعل له عرش في القلوب حتى ممن ليسوا على دين الإسلام
فزت والله يا سيدي يا أبا عبدالله في الدنيا وسعدت والله في الآخرة وفاز أهل بيتك وأصحابك ومن أحبك العارف بك حق معرفتك.
نسأل الله بالشأن الذي لك عنده أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يرزقنا ومن قرأ هذه الكلمات وكافة من أحبكم أهل البيت أن يجعلنا ممن ينال شفاعتك يوم الورود إنه سميع مجيب