الغراب معلم الانسان الاول

الغراب ..ذلك المفترى عليه
الغراب معلم الانسان الاول

ذلك الطائر الضعيف المفترى عليه والذي ينظر إليه نظرة شؤم وخراب كما سنرى فيما بعد ..
فهو طائر اجتماعي يمتاز بالوفاءوالروح الاجتماعية التي يفتقدها كثير من البشر .. كما انه من أذكى الطيور وكثرها مكرا ..
بجانب انه أول من علم الإنسان كما سيرد بعد (بسورة المائدة) ..
والغراب كطائر يتواجد في جميع قارات العالم عدا أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية ...
وينتمي إلى جنس يسمى Corvus ومنه 27 نوعا .
يتغذى على المحاصيل الزراعية والفاكهة وبعض الحشرات وهو يخزن طعامه في بعض الأوراق على الأشجار حيث يقيم أعشاشه ..
اشهر الغربان:
1-غراب السمك وهو غراب صغير الحجم يعيش على الساحل الشرقي للولايات المتحدة واسمه Corvus Ossifrags ..
2- الغراب النوحى (اسود اللون بنى الرقبة قد يصل طوله 50 سم ويعيش في شمال أفريقيا وقد يصل إلى مصر ..
3- الغراب النوحى الاربى (اسود اللون برقبة زرقاء)..
4 – الغراب المروحي الذيل ( غراب البين ) وهو اسود بلمعة بنية وزرقاء
وذيله على هيئة مروحة وهو قصير فيبدو كالخفاش . ومنقاره ضخم ويسكن شرق أفريقيا والسودان ..
5- غراب المنازل الهندي وهو صغير الحجم طوله 40سم ويعيش في القرى في شمال الجزيرة العربية والخليج العربي ومناطق في الحجاز ..
6 – الغراب الاورق ( السلالة الأوربية) وهو متوسط الطول 47 سم يعيش في شرق أوروبا ولونه رمادي بلمعة اورجوانية..
7 – الغراب الاورق (سلالة البحر المتوسط ) اصغر قليلا طوله 43 سم
افتح اللون يعيش في الشام وجنوب أوروبا ..
8 - غراب القيظ ( السلالة الغربية) لونه اسود بلمعة بنفسجية والوجه ابيض وعاري من الريش وطوله 45 سم ويسكن وسط أوروبا وبريطانيا ويهاجر شتاءا إلى بلاد البحر المتوسط..
9 – غراب القيظ ( السلالة الشرقية ) ويسمى غراب الزاغ والزرع .متوسط الحجم لونه اسود مع لمعة ارجوانيه ومنقاره احمر وأرجله زرقاء ويسكن آسيا الصغرى وجنوب أوروبا والشام ..
10 – العقعق العسيرى (من أقارب الغراب )لونه اسود عدا أسفل البطن والصدر فلونه ابيض وهو كبير الحجم ذو منقار وأقدام قويه وذيله طويل بلون اخضر وازرق ويسكن شرق مكة وغابات العرعر بجبال عسير ..
والغربان كما تتغذى على الحشرات وغيرها فهي تعتبر طعام لبعض الطيور الأخرى مثل البوم والصقور لذلك يلجأ للمعيشة في جماعات بالمئات والآلاف على أفرع الأشجار ..ويطبق مبدأ
( الكثرة تغلب الشجاعة) ويستخدم منقاره في الدفاع عن نفسه ..
وهو طائر اجتماعي يسود بينهم المودة والرحمة وقد يتفوق في ذلك على كثير من البشر ....
والغربان وان كانت مضرب الأمثال في الشؤم ( أشأم من غراب – إن كان الغراب دليل قوما فبشرهم بالخراب ) فلهم حياة اجتماعية منظمة ويكفى الغربان أنها أكثر وفاءا من كثير من البشر ...
(بعد اختيار زوجته يتعاونان في إعداد العش وتجميل بالأوراق الملونة الزاهية .. وتضع الزوجة من 3الى6 بيضات وتفقس بعد 19 يوما ويتعاونا في رعاية الصغار مدة 45 يوما ..
ولا يتزوج الذكر على زوجته أبدا إلا فىحالة الفشل في فقس البيض فيتجه كل منهم في سبيلة ويبحث عن زوج جديد أو عند وفاة وليفه وقد تمتد حياة الغراب أكثر من 30 سنة ( منتهى الوفاء ) .
ومن أهم ما يذكر عن الغربان أنها أول من علم الإنسان ...
وقد ورد ذكرها في القران الكريم كمعلم الإنسان الأول
يقول الله تعالى في سورة المائدة آية 31 :
,, فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخي فأصبح من النادمين ،،
يؤدى الغراب في هذه الآية دور المعلم للإنسان حيث بعثه الله سبحانه وتعالى ليعلم قابيل كيف يدفن أخاه هابيل بعد أن قتلة حسدا منه عليه ...
واختاره الله لهذه المهمة من دون باقي المخلوقات لان هذا الطائر وكما أثبتت الدراسات العلمية هو أذكى الطيور .. وأكثرها مكرا على الإطلاق فهو يمتلك اكبر حجم لنصفى دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في اى طائر من الطيور...
كما أثبتت دراسات علم سلوك الحيوان معلومات هامة عن السلوك الاجتماعي للغربان ومنها تحقيقه للعدالة الإلهية الفطرية في مجتمعه .. وذلك بوجود محاكم خاصة لهم وصار لكل جريمة بينهم لها عقوبتها .. ومنها :
_ سرقة طعام صغار الأفراخ ( تكون العقوبة قيام جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب الحرامى حتى يصبح عاجز عن الطيران مثل الصغار المجني عليهم ...)
_اغتصاب أو هدم عش غيره ( تحكم الغربان على المعتدى بإلزامه ببناء عش جديد للمجني عليه ...)
_ الاعتداء على أنثى غراب آخر( تقضى الجماعة بإعدام المعتدى ضربا بمناقيرها حتى الموت ...)
تنعقد محكمة الغربان في حقل من الحقول الزراعية أو في ارض واسعة في الوقت المحدد ويحضر الغراب المتهم في حراسة مشددة وتبدأ هيئة المحكمة في محاكمتة وهومنكس
الرأس وخافضا جناحيه ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه..
ويصدر الحكم ويتم تنفيذه في الحال دون استئناف اونقض
وهكذا تقيم الغربان العدل الالهى فى الأرض أفضل منا ...

بارك االله فيك على الموضوع القيم