عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 46 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: عباده الامام الحسين في يوم عاشوراء الخميس فبراير 21, 2013 6:03 pm | |
| في خصائص صفاته واخلاقه وعباداته يوم عاشوراء
لهذه الخصائص خصوصية ظهرت في صفاته وعباداته يوم عاشوراء بالخصوص، وهي منشأ جميع الخصائص، ألا وهي امتثاله لخطاب خاص به من الله تعالى قد امتثل بعبادة خاصة به في يوم واحد، وتحققت بالنسبة اليه ألطاف خاصة في مقابل اجزاء تلك العبادة او لنقل العبودية للرب.
وهي عبادة ما تحققت من احد قبله، ولا تحصل لاحد بعده، وهي عبادة جامعة لما يتصور من العبادات البدنية الواجبة والمندوبة، ظواهرها وبواطنها، روحها وصورتها، واتى بأكمل افراد كل واحد منها.
فعَبَد الله تعالى بجميع مفردات تلك الكلمة وتراكيبها، وبهيئة اجتماعها في ظرف يوم واحد، واظهر مع ذلك فيه جميع مكارم الاخلاق والصفات الحسنة، متلائمها ومتضادها، بأكمل افرادها، واضاف الى ذلك تحمل اعظم الشدائد والابتلاء الحاصل لكل مبتلى، والصبر عليها بأكمل انواعه، بل الشكر عليها بأكمل وجوهه، وحازت هذه العبادات من كل مزية وخصوصية موجبة للفضيلة ازكاها واسناها، وزادت على ذلك كل خصوصية للعبادة في الشدة التي هي من خصوصيات بعض الانبياء (ع (والذين باهى الله تعالى بهم ملائكته.
لذلك حصلت له من جميع ذلك خصوصية عبادة لم يكن له شريك فيها، وبسببها اختص بنداء خاص بقوله عز وجل: " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية"، واختص برضاه عن ربه تعالى ورضاه عنه "راضية مرضية "، واختص بعبودية خاصة وجنة خاصة منسوبة الى الله تعالى (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) من هذه العبادات:
كتاب العبادات المستحبة
اولا: باب سقي الماء:
والظاهر انه مستحب حتى للكفار في حال العطش، والبهائم وواجب في بعض الاوقات، واجره اول اجر يُعطى يوم القيامة كما ورد في كتاب من لا يحضره الفقيه 36:2 وقد تحققت منه (ع) انواع السقي كلها حتى السقي للمخالفين له والسقي لدوابهم بنفسه النفيسة، وسقي ذي الجناح فقال: اشرب وانا اشرب وحصلت منه انواع الاستسقاء كلها حتى بحفر البئر بيده الشريفة، وبالسؤال منهم بلسانه وبرسوله مقللا لكميته حتى بلغ السؤال لقطرة ايضا.
ثانيا: باب الاطعام:
" في يوم ذي مسغبة، يتيما ذا مقربة، او مسكينا ذا متربة "، وكفى في فضله ان الخلاص من العقبة قد حمل عليه في الاية الشريفة، والحسين (ع) لم يتمكن من هذه العبادة بالخصوص مع ان يوم عاشوراء علاوة انه كان يوما ذا عطش فقد كان يوما ذا مسغبة ايضا.
ان الطعام كان مفقودا عندهم في ذلك اليوم، ولذا قال السجاد عليه السلام: قتل ابن رسول الله جائعا، قتل ابن رسول الله عطشان "، لكن من جهة شدة العطش لم يتحقق ذكر الاستطعام، لانه مذلة عظيمة لا تتحملها النفوس الأبية، بل وتستنكف الإطعام وان حصل بدون استطعام في هذه الحالة.
ولذا لما اطعم اهل الكوفة الاطفال التمر والجوز صاحت بهم ام كلثوم (ع) " يا اهل الكوفة ان الصدقة علينا حرام، واخذت هي وزينب ما في افواه الاطفال، ورمته اليهم. فإن الطعام في هذه الحالة صدقة فيها اهانة وذلة، فيحرم عليهم وان لم يكن زكاة.
ثالثا: باب ملاطفة الاباء اولادهم:
فانه مستحب، ولتفريح البنات خصوصية في الفضيلة، وقد تحقق ذلك منه بأحسن وجوهه، وذلك بتسلية ابنته الصغيرة سكينة (ع)، بتقبيل وجهها ومسح رأسها وتسليتها فما ازدادت الا غصة وحزنا.
رابعا: باب رد العادية واغاثة الملهوف:
له من هذين المستحبين ما لم يتحقق لغيره منذ صارا من المستحبات، فقد رد العادية احسن رد لما صرخت النساء حين الاحاطة بهن فقال لهم: اقصدوني بنفسي واتركوا حرمي وقد اغاث اثنين وسبعين لهيفا من اصحابه (ع) حين كانوا ينادونه اذا صرعوا ليحضر عندهم، فأغاثهم كلهم، وأغاث سبعة وعشرون لهيفا من اهل بيته (ع)، نعم عزّ عليه ويعز ذلك علينا ان بعض اغاثاته صارت سببا لشدة المصيبة على من اغاثه، كما اتفق في اغاثته لابن اخيه على ما سيجيء ان شاء الله، ولذا قال (ع) " (عزّ والله على عمك ان يجيبك فلا ينفعك....".
خامسا: باب ادخال السرور على المؤمن، وزيارته:
وهما من افضل الاعمال، كما في الروايات، وقد سعى (ع) في ادخال السرور على المؤمنين والمؤمنات في ذلك اليوم تسليـات وملاطفات وامر بالصبر ووعظ، لكن حيث ان الميدان ارض كرب وبلاء بذاته وان يوم عاشوراء يوم اسف وحزن بذاته، لم يمكن ان يحصل سرور في قلوبهم، واما الزيارة فقد حصلت منه بعناوين مختلفة.
سادسا: باب عيادة المريض:
التي ورد فيها: ان عيادة المؤمن بمنزلة عيادة الله جل جلاله، وقد ظهر منه (ع) عيادة للمرضى والمجروحين حين دعوه اليهم ليعودهم فلم يكتف بمحض المجيء والجلوس عندهم، بل كان يخص بعضهم بملاطفات خاصة، وخصوصا الغرباء منهم، كالعبد الاسود، والغلام التركي الذي جاء اليه ووجده قتيلا ولكنه (ع) اراد عيادة واحد منهم فلم يتحقق ذلك وهو ابنه، فانه لادبه لم يدعه، لكنه لما سمع سلامه جاء اليه عالما بانه لا يدركه حيا، فصاح: يا بني قتلوك. نعم تحققت منه عيادة لولده السجاد (ع) وسؤال عن حاله حين اراد المبارزة، لكنها كانت اخر عيادة لموت العائد الصحيح قبل المريض المعاد، وتفصيلها في عنوان الشهادة.
سابعا: باب تلاوة الذكر والدعاء:
اما التلاوة فقد كان يتلو كتاب الله تعالى آناء الليل، واطراف النهار. ومع ذلك فقد استمهل الاعداء ليلة عاشوراء لأمور فاتح احدها التلاوة: فقد اهتدى بسماع تلاوته ومناجاته ثلاثون رجلا في تلك الليلة، وعبروا اليه من عسكر ابن سعد، واستشهدوا بين يديه، وتلا القران الكريم في يوم عاشوراء في مقامات خاصة: احداها حين وقف لولده قبالة القوم، وقد دامت تلاوته الى حين رفع رأسه على الرمح، فسمعت منه سورة الكهف.
واما الذكر: فإن جميع حالاته وافعاله واقواله وحركاته وسكناته من عصر تاسوعاء الى عصر عاشوراء كانت ذكرا لله تعالى، وتذكراً للميثاق، وتعاهداً له، حتى أدى أمانته، ولم ينشغل بشيء من اللوازم البشرية والجسدية حتى أكل الطعام، هذا مع انه كان رطب اللسان دائما بالذكر حتى حين يبس لسانه،
وأما الدعاء: فقد اشتغل به من اول الليل، وهو احد الامور التي استمهل الاعداء لاجلها ليلة عاشوراء، فاشتغل به في تلك الليلة الى الصباح. | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 50 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: عباده الامام الحسين في يوم عاشوراء الخميس فبراير 21, 2013 9:33 pm | |
| بارك الله بك أختي العزيزة
وجزاك الله خير الجزاء | |
|
الطريبيلي الرتبــــــة
رقم العضوية : 11 التسجيل : 20/12/2012 عدد المساهمات : 3314 نقـــــــــاط التقيم : 5593 السٌّمعَــــــــــــــة : 8 مشرف الاقسام العلمية
| موضوع: رد: عباده الامام الحسين في يوم عاشوراء الخميس فبراير 21, 2013 11:11 pm | |
| بارك الله فيك وجزاكالله خير الجزاء | |
|