"إلمانيتور": تركيا والسعودية وقطر، تسعى لتأسيس محور مناهض لإيران والتشيّع

"إلمانيتور": تركيا والسعودية وقطر، تسعى لتأسيس محور مناهض لإيران والتشيّع

كشف موقع "إلمانيتور" الاميركي عن وجود محاولات تقوم بها تركيا والسعودية وقطر لتأسيس محورٍ معادٍ لإيران وللمسلمين الشيعة وذلك بدعمٍ أميركيٍّ، والموقف التركي تجاه سوريا لا صلة له بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان، بل يستهدف تحقيق مصالح هذا المحور السنّي.

"إلمانيتور": تركيا والسعودية وقطر، تسعى لتأسيس محور مناهض لإيران والتشيّع WrPj3

واشنطن (فارس)
ونشر الموقع مقالاً للصحفية التركية "سمية إيديز"، تضمّن دراسة للعلاقات العسكرية التي توطدت مؤخّراً بين تركيا والسعودية وقطر، وأكّدت فيها أنّ هذه البلدان الثلاثة بصدد إيجاد محورٍ مناهضٍ لإيران وللمسلمين الشيعة في الشرق الأوسط.
وقالت كاتبة المقال إنّ "الموقف التركي تجاه سوريا هو في الحقيقة على خلاف ما يدّعيه الساسة الأتراك من أنّه منبثقٌ من المصالح الديمقراطية وحقوق الإنسان، إنما الهدف منه تحقيق أغراض المحور السنّي في منطقة الخليج الفارسي".
يُذكر أنّ أهمّ النتائج التي تمخّضت عنها الهجمة الأميركية على العراق عام 2003 هي أنّ المجتمع الشيعي قد تألّق في الشرق الأوسط، والآن اتّضح للعيان أنّ حكومة (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش في ذلك الوقت لم تدرس واقع الهيكل السكاني للعراق بشكلٍ كافٍ، فالشيعة هم الأغلبية العظمى في هذا البلد. وبالتالي فإنّ نتيجة هذه الهجمة كانت لصالح البلد الشيعي إيران وأتاحت الفرصة لطهران كي تبسط نفوذها الإقليمي في خضمّ الصراعات الطائفية. كما شهدت هذه الفترة تنامي النشاطات النووية الإيرانية، مما أدى إلى إرعاب "إسرائيل" وإثارة قلق بعض القوى السنّية، كالسعودية وقطر.
والملفت للنظر أنّ أردوغان في عام 2008 صرّح في معهد "بروكينغز" الاميركي قائلاً: إنّ الذين يطلبون من إيران التخلّي عن إنتاج الأسلحة النووية، عليهم أن يفعلوا ذلك أيضاً. وقد أكّد هذا الامر بعد ذلك مراراً، الأمر الذي أثار قلق أوروبا وأميركا. وفي عام 2010 اقترحت تركيا والبرازيل برنامجاً يتمّ الاتّفاق من خلاله بين إيران والغرب حول تخصيب اليورانيوم، وهو برنامجٌ إعلاميٌّ كان من شأنه التقليل من حدّة التوتّر بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والغرب، وفي نفس الحين الارتقاء بسمعة أنقرة عالمياً. ولكنّ التفاؤل لم يدم طويلاً بعد أن رفضت أميركا هذه المعاملة.
ولكنّ هذه الظروف بدأت تتغير شيئاً فشيئاً بعد (ما يطلق عليه) "الربيع العربي"، حيث ساندت تركيا حركاتٍ ترى إيران أنّها تكوّنت بدسائس أميركية، فضلاً عن تطوّر علاقات الأولى مع السعودية وقطر لتصل إلى المستوى العسكري، ولا سيما في التعامل مع الأزمة السورية التي تمخّضت عنها مواجهة إيران وحلفائها في المنطقة لتلك الحركات السنّية.
وأضافت الكاتبة: الأزمة السورية أدّت إلى حدوث خلافاتٍ نظريةٍ لا سابق لها بين إيران التي تدعم حكومة الأسد وتركيا التي تساند معارضيه المسلحين، وما زاد الطين بلّة استقرار منظومة صواريخ باتريوت في الأراضي التركية (على حساب الجيران).
وتعتقد طهران أنّ هناك ائتلافاً مناهضاً لها ومعادياً للشيعة مؤلّفاً من تركيا والسعودية وقطر. وهذا ما يعتقد به أيضاً رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي اتّهم تركيا بتأجيج النعرات الطائفية في بلده.
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام المنصرم (2012) قام "نجدت أوزيل" قائد أركان القوات المسلحة التركية بزيارةٍ للسعودية وقدّم دعوةً لنظيره "حسين بن عبد الله القبيل" لزيارة تركيا، وذلك بعد زيارة مسؤول سعودي رفيع المستوى لأنقرة. وبما أنّه منذ العام 1992 لم يقم أيّ قائدٍ للأركان التركية بزيارة للسعودية، فمن الطبيعي أن ينتاب طهران الشكّ حول هذه الزيارة. وما يثير قلق طهران أيضاً، زيارة الجنرال السعودي "حمد بن علي العطية" إلى أنقرة في عام 2012 وإبرامه اتّفاقية تعاون عسكري مع تركيا.
إنّ وسائل الإعلام الإيرانية والمحلّلين السياسيين الأتراك يعتقدون أنّ سياسة أردوغان الخارجية ذات صبغة طائفية، بحيث إنّ أنقرة قد التزمت جانب الصمت قبال الأحداث التي تجري في المناطق الشيعية في الخليج الفارسي ولا توجّه أيّ نقدٍ للتصرّفات غير الديمقراطية واللاإنسانية التي تقوم بها حكومتي السعودية وقطر.
كما يرى المحلّلون أنّ مواقف تركيا المعادية للأسد بدعوى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، هي مزاعم واهية وأنّ السياسة التركية تروم تحقيق مصالحها الطائفية في الشرق الأوسط، وبالتالي الدفاع عن مصالح أهل السنّة.

شكرا للنقل
جزاك الله خير الجزاء
ودي

» وثيقة أمريكية.. رهاننا على "الإخوان" خاسر والسعودية وقطر دخلتا مرحلة الخطر
» المالكي يتهم احد الوزراء بصرف 200 مليار دينار في محافظته لتأسيس قاعدة انتخابية
» تركيا «الخاسرة» حتى لو سقط النظام السوري
» وثيقة سرية تحمل اعتـرافـا بتسليح قطر والسعودية للمعارضة السورية
» اميركا والسعودية تدعمان الطائفية في باكستان